وكالات-
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن السعودية متمسكة بالتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية عبر مسار يضمن حل الدولتين، كشرط أساسي لأي اتفاق حول تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مات ميلر، في إيجاز صحفي، اليوم الخميس، إن "السعودية كانت واضحة جداً بأن هذه الصفقة شاملة، تتكون من عوامل ثنائية تشمل أيضاً مساراً نحو حل الدولتين".
كما أضاف ميلر أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية و"إسرائيل" باتوا قريبين جداً من التوصل لاتفاق يتضمن مسارات عدة، من بينها التطبيع، ووضع مسار لحل الدولتين.
وقال أيضاً: "هناك بعض التفاصيل التي علينا أن نستمر في العمل عليها، لكننا نعتقد أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق على تلك التفاصيل في وقت قصير جداً".
ولفت إلى أنه "لا يزال هناك المزيد من العمل للقيام به على جزء منفصل من الاتفاق، وهو وضع مسار لإقامة دولة فلسطينية"، مشيراً إلى أن "واشنطن تناقش ذلك عن كثب مع الجانب السعودي".
وأكد ميلر أن "جميع جوانب الصفقة الضخمة التي تتوسط فيها الولايات المتحدة، بين السعودية وإسرائيل، مرتبطة بعضها ببعض، ولا يمكن أن يمضي أي منها دون الآخر، في تأكيد على شروط الرياض بخصوص القضية الفلسطينية".
واستطرد قائلاً: "في اتفاقية التطبيع المحتملة التي نتحدث عنها مع السعودية هناك عدة مكونات، أول مكون هو حزمة من الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والسعودية، والمكون الآخر هو تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، والحزمة الأخرى ستكون وضع مسار لحل الدولتين من أجل الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أنه "حتى لو تم التوصل إلى اتفاق بشأن الجزء الثنائي من الصفقة، فإنها لن تمضي قدماً دون الجوانب الأخرى مثل حل الدولتين".
وقبل أيام أكد وزيرا خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان والولايات المتحدة أنتوني بلينكن أن هناك تقدماً في المحادثات للتوصل إلى اتفاقات ثنائية، تمهد لتفاهمات حول التطبيع، وسط تأكيد سعودي مستمر على شرط الاعتراف بدولة فلسطين وحل القضية الفلسطينية بشكل نهائي.