الخليج الجديد-
شن الكاتب السعودي المعروف، «عبدالله المفلح»، هجوما حادا على وسائل إعلام سعودية تتواجد مقراتها خارج المملكة، متهما عددا من هذه الوسائل الإعلامية، وبينها فضائيات وصحف، بـ«نشر العهر ومناصرة الصهيونية».
جاء ذلك في معرض انتقاده لتغطية صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية للانتخابات البرلمانية التركية، التي أجريت، أمس، وفاز بها حزب «العدالة والتنمية»، والتي عدها مراقبون متحاملة على الحزب.
وأضاف «المفلح» فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «عشان تعرف ان إعلام السعودية يدار من خارج السعودية، شاهد عنوان جريدة الشرق الأوسط»، مرفق بالتغريدة خبر للصحيفة تحت عنوان: «الأتراك يختارون في الانتخابات البرلمانية بين العدالة والتنمية.. والاستقرار».
«المفلح» طالب في تغريداته بأن «تتوقف الازدواجية في الخطاب الإعلامي السعودي؛ خطاب متدين ومحافظ للداخل، وخطاب علماني متحرر للخارج».
وأكد أن «الخطاب الإعلامي السعودي يجب أن ينطلق من ثوابت البلاد حقاً وليس دعوى. (فضائيتا) إم بي سي والعربية و(صحيفة) الشرق الأوسط كلها محسوبة علينا وهي قمة في العهر».
وقال: «بمثل هذه الازدواجية في الخطاب الإعلامي السعودي يحتج (تنظيما) داعش (الدولة الإسلامية) والقاعدة بالقول إن (المحافظة) في خطاب الداخل إنما هو للاستهلاك المحلي فقط».
وطالب السلطات السعودية بالتدخل، وتنظيف الإعلام السعودي مما أسماه بـ«حثالات التصهين».
ورأى أن «الإعلام غير الرسمي السعودي شوه صورة الشعب السعودي، وهو مملوك لـ(لأمير السعودي) الوليد بن طلال و(رجل الأعمال السعودي) الوليد بن إبراهيم، وهو إعلام متصهين ومتحرر، ليش ينسكت عنهم ؟! (لماذا السكوت عليهم؟!)».
واعتبر أن «السعودية الجديدة في حاجة لإعلام محترم يديره الوطنيون الشباب وليس الديناصورات وحثالات العلمانية».
وراى أنه «من العار على السعوديين أن تمثلهم قناة العربية»، التي وصفها بـ«الصهيونية».
وتساءل مستنكرا: «في حرب غزة وقفت قناة العربية في خندق الصهاينة ضد إخوتنا الفلسطينيين رغم رفض الشعب السعودي بغالبيته الساحقة، فلماذا يتم غض الطرف عنها؟!».
ولم يتسن بشكل فوري الحصول على تعقيب فوري من وسائل الإعلام السعودية التي اتهمها «المفلح» بـ«نشر العهر ومناصرة الصهيونية»
وكان الكاتب التركي البارز، «إسماعيل ياشا»، انتقد صحيفة «الشرق الأوسط» بسبب تقريرها عن الانتخابات التركية التي حمل عنوان: «الأتراك يختارون في الانتخابات البرلمانية بين العدالة والتنمية.. والاستقرار»،
واعتبر أن «جريدة الشرق الأوسط السعودية، تحقد على تركيا، التي تُعد الحليف الأصدق للمملكة»، مطالبًا العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» بالتدخل في الأمر.
يشار إلى أن أوساط صحيفة تتحدث عن دور متنامي للمال الإماراتي في السيطرة على وسائل الإعلام في المنطقة، ومنها الإعلام السعودي والإعلام المصري.
وشهدت تركيا، أمس الأحد، إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لجأت إليها الدولة، بعد فشل الأحزاب السياسية في تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التي جرت في حزيران/يونيو الماضي، ولم يفز فيها أي حزب بأغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا.
وبعد نشر النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات، فقد أصبح في حكم المؤكد أن يتمكن حزب «العدالة والتنمية»، برئاسة «أحمد داود أوغلو» من تشكيل الحكومة منفردا، حيث حاز الحزب على 49.58% من الأصوات نحو (23.3 مليون صوت)؛ ما يعني حصوله على 316 مقعدا في البرلمان المؤلف من 550 مقعدا.
وحصل حزب «الشعب الجمهوري» برئاسة «كمال قليجدار أوغلو» على نسبة 25.38% من الأصوات (134 مقعدا)، بينما حصل حزب «الحركة القومية» برئاسة «دولت بهتشلي» على نسبة 11.93% من الأصوات (41 مقعدا)، أما حزب «الشعوب الديمقراطي» بزعامة «صلاح الدين دميرطاش»، فقد حصل على 10.70% من الأصوات (59 مقعدا).
وحصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.58% من الأصوات، وتجاوزت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 87% من أصل أكثر من 54 مليون مواطن يحق لهم التصويت.