يديعوت أحرونوت-
أكدت تقارير إسرائيلية، أن الطائرة الخاصة التي كانت تحمل نائب أمير عسير، الأمير «منصور بن مقرن» تم إسقاطها عمدا، الأحد الماضي.
ووصفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، العبرية، ما جرى في المملكة العربية السعودية، بأنه «اغتيال في الهواء».
ووفق الصحيفة، فإن «مقاتلة سعودية هي من أسقطت طائرة أقلت نائب أمير منطقة عسير، منصور بن مقرن بعد اقترابها من الحدود مع اليمن خلال محاولته الهرب بالتزامن مع انطلاق حملة مكافحة الفساد التي طالت أمراء ووزراء حاليين وسابقين».
وكان موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، أشار إلى احتمال أن الأمير «منصور بن مقرن» كان يحاول الهرب من السعودية.
وتتطابق التقارير الجديدة مع تأكيدات حصل عليها «الخليج الجديد» من مصادر خاصة، أفادت أن الأمير «منصور بن مقرن» كان معارضا لتوريث حكم المملكة لولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، وأنه قام مؤخرا، بإرسالة رسالة إلى نحو ألف أمير من شباب الأسرة الحاكمة يدعوهم لاتخاذ خطوة ضد توريث «بن سلمان»، مشيرا إلى أن الأمراء الكبار لا يعول عليهم، ومن ثم يجب على شباب الأسرة التحرك.
وقالت المصادر، إن إسقاط الطائرة يهدف إلى إرسال رسالة لباقي أفراد الأسرة أنه لا خط أحمر في التعامل مع من يعارض صعود «بن سلمان» لقيادة المملكة.
والأمير «منصور بن مقرن» (43 عاما) كان مستشارا في ديوان والده ولي العهد السابق «مقرن بن عبدالعزيز»، وهو متزوج من الأميرة «نورة بنت سعود بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود».
ولم تحدد وسائل الإعلام السعودية، أسماء المسؤولين على متن المروحية أو مصيرهم، كما لم تذكر سبب تحطمها.
وقالت مصادر أمنية إن الجهات المعنية في منطقة عسير تمكنت من العثور على حطام الطائرة، دون الإفصاح عن سبب التحطم، وما إذا كان هناك شبهة جنائية وراء الحادث من عدمه.
ولم يعرف إلى الآن مصير الصندوق الأسود الذي يحتفظ بسجلات الطائرة، ومخاطبات قائدها قبل الحادث.
وجاء الحادث بعد أقل من يوم على اعتقال السلطات السعودية 11 أميرا و40 وزيرا ومسؤولا سابقين ورجال أعمال، أبرزهم الأمير «متعب بن عبدالله»، عقب عزله من وزارة الحرس الوطني، والأمير «الوليد بن طلال» المليادير الشهير، بزعم تورطهم في أعمال فساد.