وكالات-

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن السلطات السعودية حجزت فندقاً آخر من فئة 4 نجوم، يبدو أنها خصصته لحجز المشتبه بتورّطهم بالفساد، وذلك في إطار حملة أطلقتها، السبت الماضي.

وتستهدف حملة مكافحة الفساد عدداً كبيراً من الأشخاص، لذلك قامت الحكومة، بحسب ما نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الجمعة، بحجز فندق آخر، بعد أن كانت "قد حوّلت فندق الريتز كارلتون، في وقت سابق الأسبوع الماضي، إلى سجن فاخر".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عاملة في فندق "كورتيارد باي ماريوت"، وهو من فئة 4 نجوم، في الحي الدبلوماسي في العاصمة السعودية، قولها إن السلطات تولّت إدارة الفندق لاستخدام خاص، ما اضطرّ الضيوف إلى المغادرة، بحسب ما نقلته "نيوزويك".

وأضافت العاملة، التي اشترطت عدم الكشف عن اسمها: "تم حجز هذا الشهر تماماً". وعند محاولة حجز غرفة في هذا الفندق عبر موقعه الرسمي تظهر رسالة تشير إلى عدم وجود غرف شاغرة.

ولم تكشف العاملة إن كان أي من الشخصيات قد وصل للفندق، أو إن كانت السلطات قد حوّلته لمركز لاحتجاز مزيد من المتورّطين، ضمن حملة مكافحة الفساد.

وأوقفت السلطات السعودية، السبت الماضي، أمراء ووزراء سابقين وحاليين، ورجال أعمال، من بينهم الأمير السعودي الوليد بن طلال، وذلك في إطار حملة لمكافحة الفساد.

وكانت تقارير إعلامية قد أفادت بأن المحتجزين وُضعوا في فندق "الريتز كارلتون"، من فئة الـ 5 نجوم، إضافة لإغلاق مطار مخصص للطائرات الخاصة في العاصمة الرياض كي يمنع رجال الأعمال المشتبه بهم من مغادرة البلاد قبل توقيفهم.

بدورها أشارت وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية، في مقال نشرته مؤخراً، إلى احتمالية أن يكون فندق "الريتز كارلتون" لا يكفي لإيواء جميع المحتجزين.

وقالت "بلومبرغ" إن السلطات السعودية حجزت فندق "كورتيارد باي ماريوت" بالكامل، متوقعة في ذلك دلالة على أن عدد المحتجزين آخذ بالزيادة.