صحيفة "دير تاجس شبيغل"-
قالت صحيفة "دير تاجس شبيغل" الألمانية، إن تطلّع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، غير المحدود للسلطة، لا يعتبر وسيلة مناسبة لوقف نفوذ إيران في المنطقة.
وتحت عنوان "الأمير المقامر" كتب كريستيان بوهه: "اليوم أمير وغداً ملك.. يبدو أن ولي العهد محمد بن سلمان يضع هذا الشعار نصب عينيه، خلال محاولته بكل الوسائل الإجهاز على معارضيه المحتملين، وتوسيع سلطات حصل عليها وتعتبر هائلة بالفعل".
وأضاف، في مقاله الذي نُشر السبت بالصحيفة واسعة الانتشار: "لا يريد بن سلمان فقط القضاء على منافسيه الحقيقيين أو المفترضين، بل يسعى إلى عدم وجود مشككين بأجندته الداخلية والخارجية".
وتابع الكاتب: "لكن عندما يضع بلاده بمواجهة وشيكة مع إيران فإن تداعيات الزلزال السعودي تتجاوز المنطقة العربية وتدق جرس الإنذار للعالم".
وقال كريستيان أيضاً: "عليه (بن سلمان) أن يسأل نفسه- بعد فشله ضد قطر- عن كيفية تعامله مع إيران التي تلعب بنسق مختلف"، في محاولة فرض طابع شيعي على المنطقة.
واعتبر أن اتهام الرياض لطهران بالعدوان العسكري المباشر، بعد قصف مليشيات الحوثي للعاصمة السعودية بصاروخ، "يخرج عن كونه مجرد تهديدات متبادلة إلى بداية صراع جديد قابل للخروج عن السيطرة بالشرق الأوسط المشحون".
ورأى الكاتب أن "الوريث المتوقع للعرش السعودي البالغ من العمر 32 عاماً، والذي يقود بلاده لحالة من الاضطراب، بدا كشخص معدوم الخبرة بالتعامل مع الأزمات الحساسة خاصة فيما يتعلق بالتطورات اللبنانية".
وحسب كريستيان فإن بن سلمان "ظهر كمقامر يرفع سقف رهانه بلا تدبر لأعلى المستويات، ثم ينتهي به الأمر للخروج خاسراً وخالي الوفاض".
وأشار إلى أن انزعاج السعودية، التي تعتبر نفسها حامية للسنة، من سعي إيران بأساليب عدوانية لفرض طابع شيعي، يحتاج من الرياض إلى التفكير بوسائل فعالة لمواجهة هذا الواقع.