الخليج الجديد-
اعتقلت السلطات السعودية ابن الملياردير السعودي «سليمان الراجحي» والناظر على أوقافه بالإضافة إلى إمام مسجد «الراجحي» بمكة.
وأفاد حساب «معتقلي الرأي»، الذي يرصد معتقلي الرأي السعوديين على «تويتر»، باعتقال الثلاثة قائلا في تغريدة له: «أنباء عن اعتقال كل من: الشيخ صالح الهبدان الناظر على أوقاف سليمان الراجحي، الشيخ محمد المحيسني إمام مسجد الراجحي في مكة، عبدالله بن سليمان الراجحي ابن الملياردير سليمان الراجحي».
أنباء عن اعتقال كل من:
— معتقلي الرأي (@m3takl) November 15, 2017
- الشيخ صالح الهبدان الناظر على أوقاف سليمان الراجحي
- الشيخ محمد المحيسني امام مسجد الراجحي في مكة
- عبدالله بن سليمان الراجحي ابن الملياردير سليمان الراجحي pic.twitter.com/UYH5fiAciY
و«سليمان بن عبدالعزيز الراجحي» رجل أعمال سعودي، قدرت «فوربس» ثروته بحوالي 5.9 مليار دولار مما جعله يحتل المركز 169 في قائمة أغنياء العالم.
وفي عام 1956 افتتح محل صرافة في جدة بالشراكة مع شقيقه «صالح الراجحي»، الذي عرف لاحقا باسم مصرف «الراجحي».
ويعتبر «الراجحي» من أكثر رجال الأعمال العرب سخاء، فقد نقل أسهمه المصرفية في بنك «الراجحي» (تعادل مؤخرًا 3.7 مليار دولار) ومزرعة دواجن تعد من أكبر المزارع في الخليج العربي، وأصولا أخرى إلى وقف خيري يحمل اسمه، وهو يمول مساعي التعليم ومبادرات القضاء على الجوع في السعودية.
ومنذ 10 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن أجهزة الأمن السعودية حملة اعتقالات شرسة، شملت أساتذة جامعات، ومفكرين، ومثقفين، وكتابا، واقتصاديين، ودعاة، ومحامين، وشعراء، وإعلاميين، إلى أن تطور الأمر باعتقال أمراء من الأسرة الحاكمة خلال الشهر الجاري.
وبررت السلطات السعودية، حملة القمع التي تقوم بها ضد المعارضة بمواجهتها المصالح الخارجية التي تهدد الأمن الداخلي، ومكافحة الفساد.
من جهتها، نددت «منظمة العفو الدولية» بحملة الاعتقالات تلك، قائلة إن ذلك يؤكد أن القيادة الجديدة لولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» ولي العهد، مصرة على سحق حركة حقوق الإنسان في المملكة.
بينما قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن «لهذه الاعتقالات دوافع سياسية»، مضيفة: «الاعتقالات علامة أخرى على أنه لا مصلحة حقيقية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تحسين سجل بلاده في حرية التعبير وسيادة القانون».