الخليج الجديد-

قال الكاتب والإعلامي السعودي الشهير، «جمال خاشقجي»، إن مسألة الحكم في السعودية حسمت لصالح ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، مشيرا إلى أن الأخير قد يتخذ خلال وقت قريب قرارات جريئة بـ«تقليص العائلة المالكة في السعودية».

وأوضح «خاشقجي»، في حوار مع قناة «التليفزيون العربي»، الإثنين، أن حملة الاعتقالات الأخيرة التي شملت العديد من الأمراء السعوديين، تأتي في إطار محاولة «بن سلمان» إعادة «ترتيب البيت المالك السعودي»، معتبرا أن «هذا مفيد للمملكة».

الكاتب الصحفي جمال خاشقجي: الحكم في السعودية حُسم للأمير محمد بن سلمان، وقد يصدر قريبا قرارات جريئة بتقليص البيت الملكي السعودي.#حديث_خاص @JKhashoggi pic.twitter.com/aRS1feCTS8

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 1, 2018

وأشار الكاتب السعودي المقيم في واشنطن، إلى أن «وجود 10 آلاف أمير في السعودية يتصرف كل واحد منهم كملك صغير يضر بالمملكة اقتصاديا ويشيع الفساد والتبعية بين آلاف المواطنين».

كما دعم «خاشقجي» حملة مكافحة الفساد، التي تجري في السعودية بقرار ملكي صادر يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بقيادة ولي العهد، قائلا في هذا السياق: «يجب أن نؤازر الأمير محمد بن سلمان في حربه على الفساد ويجب أن تقوم الصحافة بدورها في ذلك».

وقال الإعلامي المشهور، إنه لا توجد معلومات وفيرة حول ما يجري داخل فندق «ريتز كارلتون» بالرياض، الذي يقيم فيه حاليا الأمراء المعتقلون، مبينا أن الأنباء المتداولة لا يمكن نفيها أو تأكيدها وهناك الكثير من التسريبات والشائعات.

وفي السياق ذاته، لفت «خاشقجي» إلى أن ما تردد عن أن الأمير «الوليد» رفض أو قبل التفاوض على دفع 6 مليارات للإفراج عنه مجرد شائعات.

واعتبر «خاشقجي» أن السعودية تعيش «نهاية عهد الدولة الرعوية».

وقال: «لا أعتقد أن مستقبل السعودية في خطر، وهي مستقرة الآن، ولديها الإمكانيات الوفيرة والدعم الشعبي للاستمرار في الإصلاحات».

وبرر «خاشقجي» استياء السعوديين من ارتفاع الأسعار في البلاد وفرض ضرائب جديدة، موضحا أن «الغضب الشعبي شيء طبيعي بعد رفع الأسعار، وما قد يزيد منه هي الطريقة التي أخرجت بها القرارات والتبريرات غير المقنعة التي قدمها بعض المسؤولين السعوديين».

وأشار إلى أن «كل التيارات السعودية الآن تحت القمع والمنع من السفر أو صامتة وتترقب، ولا يوجد أي تيارات في السعودية الآن، الجميع متوجس وصامت حيال الاعتقالات الجارية».

الكاتب الصحفي جمال خاشقجي: الأمير محمد بن سلمان الحاكم الأقوى في #السعودية وكل التيارات الآن تحت القمع والمنع من السفر أو صامتة وتترقب.#حديث_خاص @JKhashoggi pic.twitter.com/H4h9pAxUby

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 1, 2018

ولفت إلى أن نهاية الأزمة الخليجية مرتبطة بضغط أمريكي أو بتغيير موقف السعودية تجاه الربيع العربي والإسلام السياسي.

وكان «خاشقجي» قال في تصريحات صحفية قبل يومين، إنه يستبعد حدوث أي انشقاقات داخل الأسرة الحكامة بالسعودية، قائلا: «أستبعد تماما أي انشقاقات أو إجراءات عزل، أقوى شرعية بيد الأمير هو مبدأ ولي الأمر، والملك سلمان يستمتع بذلك، وأبناء الأسرة المالكة والجيش والأمن يدينون له بالولاء استنادًا على هذا المبدأ، وسمو ولي العهد يستمد قوته من تكليف والده الملك، مسألة الملك وولاية العهد حسمت في السعودية، ولا يوجد من يعارضها، أو لنقل من يستطيع داخل الأسرة أن يعارضها».