وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية- ترجمة منال حميد -
قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، إن نجلي الملياردير السعودي الأمير سلطان بن محمد الكبير، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة المراعي، من بين المعتقلين الذين أودعوا سجن "الحائر"، بعدما تجمهروا في قصر الحكم الأسبوع الجاري.
وكانت السلطات السعودية أقرّت، السبت، باعتقال 11 أميراً، قالت إنهم تجمهروا في قصر الحكم (اليمامة) بالرياض اعتراضاً على مرسوم يقضي بسداد فواتير المياه والكهرباء الخاصة بقصورهم.
وقالت الصحيفة إن الأميرين نايف بن سلطان وسعود بن سلطان، من بين المعتقلين.
ويشغل الأمير نايف بن سلطان حالياً عضوية مجلس إدارة شركة المراعي، وهو أيضاً رئيس مجلس إدارة شركة "زين" السعودية، ثالث أكبر شركة اتصالات في المملكة.
وأكد النائب العام السعودي سعود المعجب، أن الأمراء نقلوا إلى سجن الحائر الأمني لحين محاكمتهم، إلا أن تسجيلاً صوتياً لأحد أمراء السعودية حصلت عليه "بلومبيرغ" يدحض تلك الرواية الرسمية.
وتعد هذه الاعتقالات الأخيرة حلقة أخرى في مسلسل الاعتقالات التي نفذها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد العشرات من الأمراء والأثرياء والوزراء بتهمة الفساد.
وشملت الاعتقالات الأمير الوليد بن طلال، المحتجز في فندق "الريتز كارلتون" بالرياض، منذ الرابع من نوفمبر الماضي.
وتم الإفراج فيه عن بعض المحتجزين بعدما قبلوا بتسوية مالية مع السلطات السعودية.
الأمراء، وبحسب بيان المعجب، طالبوا أيضاً بتعويض عن حكم بالإعدام صدر عام 2016 بحق أحد أبناء عمومتهم أدين بالقتل.
شركتا المراعي وزين رفضتا التعليق على طلب الوكالة بشأن صحة الأنباء باعتقال الأميرين نايف وسعود، واكتفت بالرد ببيان النائب العام حول القضية.
أحد أفراد العائلة السعودية الحاكمة وزّع رسالة صوتية عبر تطبيق "واتساب" فنّد فيها الاتهامات التي وجهت للأمراء، معتبراً إياها "اتهامات كاذبة وغير قابلة للتصديق".
وبحسب التسجيل الصوتي الذي حصلت عليه بلومبيرغ، وهو للأمير عبد الله بن سعود بن محمد، فإنه لا يمكن التصديق بأن الأمراء يعترضون على دفع فواتير الماء والكهرباء.
وقال الأمير عبد الله إن جميع من تم احتجازه "لديهم قدرات مالية كبيرة جداً ولا يعانون من مشاكل مالية".
وأضاف: "الأمراء المعتقلون كانوا برفقة أحد أقاربهم داخل أحد المباني الحكومية بالرياض عقب استدعائه للاستجواب لكونه كان قد تقلد وظيفة حكومية سابقاً".
وتابع: "عندما وصلوا إلى المبنى منعهم الحراس من الدخول بطريقة استفزازية لم يعتادوا عليها، حينها قام أحد الشباب برفض تلك الإجراءات ليندلع اشتباك بالأيدي ثم أُلقي عقب ذلك القبض عليهم.