رويثترز-
كشفت مصادر مطلعة أن المدير المالي لشركة المملكة القابضة التابعة للأمير «الوليد بن طلال»، استقال من منصبه، في أول استقالة لمسؤول بارز في الشركة السعودية منذ اعتقال مؤسسها.
وقالت المصادر، إن المدير المالي «محمد فهمي» سيغادر الشركة في نهاية فبراير/ شباط المقبل.
وعمل «فهمي» في الشركة لخمسة أعوام تقريبا ويعتقد أنه من المقربين للأمير «الوليد»، وقالت المصادر إن أسباب استقالة «فهمي» لم تتضح لكنها لا تتعلق باحتجاز الأمير.
وأشارت المصادر إلى أن الشركة تبحث عن مسؤول تنفيذي ليخلف «فهمي»، ومن المرجح أن تعلن عن استقالته عند تعيين مدير مالي جديد.
وانضم «فهمي» للمملكة القابضة في عام 2013 وشغل منصب نائب المدير المالي ثم تولى منصب المدير المالي في عام 2014.
كان مسؤول سعودي، قد كشف الأحد الماضي، أن الملياردير «الوليد»، يتفاوض على تسوية محتملة مع السلطات، مؤكداً أنه إلى الآن «لم يتم التوصل لاتفاق بشأن الشروط».
ونقلت «رويترز» عن المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن «بن طلال عرض رقما معينا، لكنه لا يتماشى مع الرقم المطلوب منه، وحتى اليوم لم يوافق المدعي العام عليه».
وفي تقرير سابق لها، ذكرت وكالة «بلومبيرغ» أن «الوليد» يرفض أي مطلب يحيده عن مركز القرار في شركة المملكة القابضة، كما أنه يقاوم أي اقتراح يظهره كمتهم حرصا على سمعته.
واحتجز الأمير وعشرات المسؤولين ورجال الأعمال والأمراء منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في إطار حملة حكومية بدعوى مكافحة الفساد.
وذكرت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن السلطات السعودية طلبت من «الوليد» بن طلال، دفع 7 مليارات دولار، مقابل إطلاق سراحه.
و«الوليد بن طلال» هو ابن شقيق العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» ويحظى باهتمام كبير من الأسواق العالمية نظرا لاستثماراته عبر المملكة القابضة في شركات مثل سيتي غروب ونيوز كورب وتويتر، واستحوذت الشركة العام الماضي على حصة قدرها 16.2% من كريدي أجريكول في البنك السعودي الفرنسي مقابل 5.76 مليارات ريال سعودي (1.54 مليار دولار).
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن النيابة السعودية أطلقت سراح أكثر من 20 شخصا أبرزهم الرئيس السابق للحرس الوطني الأمير «متعب بن عبدالله» وأخواه الأميران «مشعل» و«فيصل»، ورئيس شركة الاتصالات السعودية السابق «سعود الدويش»، وكذلك وزير الدولة «إبراهيم العساف»، ورجل الأعمال «خالد الملحم».