وكالات-
أفادت مصادر سعودية عن إطلاق سراح الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، وذلك بعد ساعات من نشر وكالة "رويترز" فيديو للوليد من داخل فندق الريتز يتحدث فيه عن براءته، دون الكشف عن طبيعة التسوية التي تم التوصل إليها.
وقالت مصادر من أسرة الملياردير السعودي الوليد بن طلال، السبت، لـ"رويترز" إنه جرى إطلاق سراحه بعد أكثر من شهرين من توقيفه. وأكد أنه "وصل إلى منزله".
ويأتي إطلاق سراح الوليد بعد ساعات من لقاء حصري أجرته معه "رويترز"، من فندق ريتز كارلتون الفاخر بالرياض الذي كان محتجزاً به، بعلم وموافقة السلطات السعودية التي تفرض حصاراً أمنياً على المكان.
وقال الوليد بن طلال خلال اللقاء إنه يتوقع تبرئته من أي مخالفات، و"إطلاق سراحه في غضون أيام"، رافضاً ما قدم إليه من عروض للتسويات.
كما أن الإفراج عن الوليد يأتي أيضاً، بعد ساعات من خروج خالد التويجري رئيس الديوان الملكي الأسبق، ورجل الأعمال فواز الحكير، ووليد الإبراهيم مالك مجموعة MBC الإعلامية الشهيرة.
وتقدّر مجلة "فوربس" الاقتصادية الأمريكية قيمة ثروة الوليد بنحو 17 مليار دولار، ويملك بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال المملكة القابضة، حصصاً في شركات مثل تويتر وسيتي غروب، واستثمر في أكبر فنادق العالم؛ مثل جورج الخامس في باريس، وبلازا في نيويورك.
وكانت السلطات السعودية احتجزت عشرات الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال، عندما أطلق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حملة على الفساد، في أوائل نوفمبر الماضي.
وقال حينها مسؤول سعودي كبير لوكالة رويترز، إن المزاعم ضد الأمير الوليد، وهو في أوائل الستينيّات من عمره، شملت غسل الأموال والرشوة وابتزاز المسؤولين.
وسبق أن أكدت السلطات السعودية أنها تهدف إلى التوصّل لتسويات مالية مع معظم المشتبه بهم، وتعتقد أنها يمكن أن تجمع نحو 100 مليار دولار للحكومة بهذه الطريقة، وهو ما يمثّل مكسباً كبيراً للمملكة، بعد أن تقلّصت مواردها المالية بفعل انخفاض أسعار النفط.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، تم الإفراج عن الأمير متعب بن عبد الله، الذي كان يعتبر في وقت ما أحد المرشّحين البارزين لتولّي العرش، بعد أن توصّل إلى تسوية مع السلطات شملت دفع أكثر من مليار دولار، وذلك وفقاً لمسؤول سعودي.