الخليج أزنلاين-
أدى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء الثلاثاء، رقصة "العرضة" التراثية، بمشاركة أمراء خضعوا للاعتقال ضمن حملة الفساد التي نفذها ولي العهد محمد بن سلمان.
جاء ذلك ضمن فعاليات الدورة الـ32 من "مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة"، وهو أحد أهم المهرجانات الثقافية في البلاد.
وبثت وكالة الأنباء السعودية صورة جمعت العاهل السعودي والأمير الوليد بن طلال والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني السابق خلال حفل "العرضة".
ويعد هذا أول ظهور علني يجمع الملك سلمان بأميرين منذ إطلاق سراحهما، بعد احتجازهما في إطار تحقيقات تتعلق بالفساد.
وكان الأمير متعب قد أُعفي من منصبه في 4 نوفمبر الماضي، وتم إطلاق سراحه أواخر الشهر نفسه بعد أن كان موقوفاً مع عدد من الأمراء والمسؤولين بشبهات تتعلق بـ"الفساد"، فيما تم إطلاق سراح الأمير الوليد 27 يناير الماضي.
ووفق ما كشفته مجلة "فوربس" الأمريكية، عن مصدر مطّلع على صفقة الإفراج عن الأمير الوليد بن طلال، فإن الأخير سيتخلّى تقريباً عن كل أصوله المالية، ومن المرجّح أن يُقدَّم له "بدل" عن ذلك.
لكن بموجب شرط آخر، فإن السعودية ستوجه اتهامات للوليد بن طلال وتسلّمه كمجرم في حال غادر المملكة ولم يعد، وفق ما أبلغته الحكومة الأمير السعودي بشكل مباشر، في أثناء مفاوضات الصفقة.
من جهته، ووفق مصادر إعلامية غربية، فإن السلطات السعودية توصلت إلى تسوية مالية قدرها مليار دولار مع الأمير متعب لإطلاق سراحه، والذي كان يتولى وزارة الحرس الوطني.
وتمثل "العرضة" أحد أبرز ملامح "الجنادرية"، وهي رقصة شعبية جماعية بالسيوف من التراث الشعبي الواسع الانتشار في دول الخليج العربي.
وكانت "العرضة" تُؤدى في السابق خلال الحروب بهدف إثارة الحماسة والحمية والغيرة الوطنية لدى المحاربين، في حين تؤدى حالياً بالمناسبات الوطنية والاجتماعية السعيدة.
وانطلقت في 7 فبراير الجاري، فعاليات الدورة الـ32 من "مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة" الذي يستمر 21 يوماً، برعاية الملك سلمان، وتحل الهند ضيف شرف هذه الدورة.
والمهرجان تنظمه وزارة الحرس الوطني في العاصمة الرياض سنوياً، ويعد أحد أهم المهرجانات الثقافية في الخليج والعالم العربي.
ويعد هذا أول مهرجان يتم تنظيمه بإشراف الأمير خالد بن عبد العزيز بن عياف وزير الحرس الوطني، وذلك بعد إعفاء الأمير متعب.