وكالات-
دعا وزير الخارجية ورئيس الوزراء القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، شعوب الخليج "لأن يكونوا درعاً حصيناً ضد من يريدون تقطيع وشائجهم".
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها آل ثاني على حسابه الرسمي في "تويتر"، في الوقت الذي دخلت فيه الأزمة الخليجية شهرها التاسع، التي بدأتها دول الحصار الأربع بفبركات واتهامات مزعومة.
وأضاف: "الواضح أنه لم يتبقَّ لنا بعد هذه الأزمة المفتعلة إلا هذه الوشائج التي تجمعنا، وأتمنّى على شعب الخليج الواحد ألا يكون طرفاً في هذه الكراهية".
وأتمنى أن تتصاهروا وتتزاوجوا وتتقاربوا أكثر من ذي قبل، لعلكم تكونون وتظلوا الدرع الحصين الذي يقف في وجه من يريدون تقطيع تلك الوشائج وهدمها.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) March 11, 2018
وتابع: "أتمنّى أن تتصاهروا وتتزاوجوا وتتقاربوا أكثر من ذي قبل (الأزمة)، لعلكم تكونون وتظلّون الدرع الحصين الذي يقف في وجه من يريدون تقطيع تلك الوشائج وهدمها".
واعتبر آل ثاني أن "التاريخ لن يرحم من أوجد الكراهية بين شعوب المنطقة والخليج".
وقال في حديثه عن مقاطعة قطر وحصارها: "قد يقول قائل إنها طريقة جديدة، وأنا أقول إذا كانت كذلك فلن يكون الخليج الواحد بعدها كما كان، ولن تكون دوله كما كانت".
١.التاريخ لن يرحم من أوجد الكراهية بين شعوب المنطقة، وأنا أتمنى على شعوب الخليج، بل على الشعب الخليجي الواحد الا يكون طرفاً في هذه الكراهية، فالواضح أنه لم يتبقى لنا بعد هذه الأزمة المفتعلة الا هذه الوشائج التي تجمعنا
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) March 11, 2018
واستطرد: "كل الحدود الأخلاقية والأخوية والسياسية تجاوزناها في هذه الأزمة"، متسائلاً: "هل نستطيع أن نتجاوز الأزمة نفسها ونتجاوز ما أفرزته ونعود كما كنّا؟"
وتساءل أيضاً: "هل هذه القضية المفتعلة أهم مما يدور حولنا من أزمات؟ أم يراد إشغال الرأي العام بهذه القضية الصغيرة جداً جداً عن التحديات الكبرى التي لم نوفّق في حلها".
وتعصف بالخليج، منذ يونيو 2017، أزمة كبيرة؛ بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة بشدّة.
وبفعل الأزمة التي بدأها الثلاثي الخليجي ضد قطر ومعهم مصر تأثرت شعوب الخليج بالمقاطعة والحصار، إذ سجّلت اللجنة القطرية لحقوق الإنسان انتهاكات أضرّت بشعوب الدول الخليجية الأربعة.