ملفات » الطريف إلى العرش

السعودية تؤمن صفقاتها في واشنطن بتوظيف جماعات ضغط جديدة

في 2018/03/14

بلومبرغ-

قال موقع «بلومبيرغ» في تقرير إن المملكة العربية السعودية تعمل على إضافة المزيد من جماعات الضغط في واشنطن العاصمة إلى مجموعتها العاملة من جماعات الضغط.

وقد أشرك صندوق الثروة السيادية السعودي، الذي يهدف إلى تقليص اعتماد المملكة على النفط، شركة كبرى من بين شركات الضغط ومراكز التفكير للضغط على الولايات المتحدة من أجل الموافقة على عمليات الاستحواذ في المستقبل، وفقا لتسجيل في 8 مارس/آذار لدى وزارة العدل.

وسوف يدفع صندوق الاستثمار العام، برئاسة ولي العهد «محمد بن سلمان»، لشركة «أكين غامب ستراوس» ما يصل إلى 535 ألف دولار حتى الأول من شهر مايو/أيار، مقابل الخدمات القانونية والتواصل مع المسؤولين الحكوميين من أجل «الاستثمارات الحالية والمتوقعة» في الولايات المتحدة. ومن بين الفريق الذي سيمثل الصندوق، سيكون هناك «جيفري فيرهوف»، أحد كبار جامعي التبرعات للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، ونائب رئيس إقليمي للفريق المالي للحزب.

وستركز «أكين غامب» على لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، التى تقوم بمراجعة الاستحواذات الأجنبية على الشركات الأمريكية، وفقا لما ذكرته التسجيلات. ويمكن للجنة الموافقة على الصفقات، وفرض تغييرات على المعاملات لحماية الأمن الأمريكي، أو التوصية بأن يقوم الرئيس بحظر عملية الاستحواذ.

وتعد اللجنة حارس البوابة الأهم للاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة. وقد أسقطت المعارضة داخل اللجنة سلسلة من الصفقات في ظل وجود الرئيس «دونالد ترامب»، بسبب مخاوف بشأن الملكية الأجنبية للتكنولوجيا الأمريكية.

عروض الطاقة النووية

ويأتي أحدث إصدار من الضغط السعودي في أعقاب موجة من الضجة في فبراير/شباط الماضي، بشأن محاولة البلاد بناء محطات للطاقة النووية، في الوقت الذي يتفاوض فيه الزعماء السعوديون والأمريكيون على خطوط اتفاق محتمل لتقاسم التكنولوجيا النووية، قد يسمح للمملكة بتخصيب اليورانيوم. ويحث مسؤولو إدارة «ترامب»، المتلهفون على إحياء صناعة الطاقة النووية الأمريكية المنهارة، المملكة على النظر في اتحاد من الشركات الأمريكية للعمل على هذا المشروع، بدلا من المنافسين من روسيا والصين ودول أخرى.

ويتحول السعوديون إلى «أكين غامب»، وسط تحرك من جانب المملكة لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، بموجب الخطة المعروفة باسم «رؤية 2030»، مع تحويل الصندوق إلى أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم. ومن المتوقع أن يوفر بيع نحو 5٪ من شركة النفط الوطنية السعودية، المعروفة باسم «أرامكو»، المزيد من الأموال لاستثمارات الصندوق.

وقد أعلن صندوق الاستثمار السعودي بالفعل عن العديد من الصفقات الدولية الضخمة، بما في ذلك التزام بقيمة 20 مليار دولار أمريكي لصندوق البنية التحتية الأمريكي الذي تديره «بلاك ستون غروب»، وكذلك 45 مليار دولار لصندوق التكنولوجيا الذي تديره مؤسسة «سوفت بانك غروب». وكان قد حصل على حصة بقيمة 3.5 مليار دولار في شركة «أوبر». كما اشترى الصندوق حصة أغلبية في قطاع العقارات في شركة الفنادق الفرنسية «أكور» في الشهر الماضي.

صفقة هوليوود

ويجري الصندوق محادثات لشراء حصة في شركة «إندافور»، وهي الشركة القابضة لوكالة المواهب بهوليوود «دابليو إم إي»، حسبما قال أشخاص مطلعون على المسألة في يناير/كانون الثاني. وفي العام الماضي، عين الصندوق رئيس الذراع العقارية لجهاز قطر للاستثمار، «جريج بانكهرست»، كمدير للتطوير، حسبما قال أشخاص لديهم معرفة بالموضوع في ذلك الوقت.

كما سيعمل «براكاش مهتا»، القائد المشارك لمجموعة ممارسة إدارة الاستثمار في «أكين غامب»، والشريك التجاري الدولي «هال شابيرو» مع صندوق الاستثمار العام السعودي.

وللضغط بشأن صفقات الطاقة النووية، تحولت المملكة إلى «جيف ميريفيلد»، وهو مرشح سابق للرئاسة في اللجنة التنظيمية النووية، الذي يقود الآن لجنة ممارسة الطاقة في «بيلسبري وينثروب». وقد قامت البلاد أيضا بتوظيف «كنغ وسبالدينج إل إل بي» و«ديفيد كولتجن»، وهو محام ومدير تنفيذي في «أرامكو»، تم تعيينه في أوائل أكتوبر/تشرين الأول لتقديم الخدمات القانونية والاستشارية إلى المملكة العربية السعودية، بما في ذلك في مشروعها الوطني للطاقة الذرية.