شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية- ترجمة منال حميد -
كشفت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية قيام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، باحتجاز والدته، ومنعها من لقاء والده، الملك سلمان بن عبد العزيز، منذ أكثر من عامين؛ خشية معارضتها لإجراءاته التي يتّخذها للاستيلاء على السلطة.
ونقلت الشبكة عن 14 مسؤولاً سابقاً وحالياً في الإدارة الأمريكية، أن بن سلمان أبقى والدته بعيدة عن والده منذ أكثر من عامين؛ لكونها معارضة لاستيلائه السريع على السلطة، والذي تعتقد أنه سيؤدّي إلى انقسام الأسرة السعودية.
المصادر قالت إن بن سلمان وضع والدته تحت الإقامة الجبرية في أحد القصور بالسعودية دون علم الملك سلمان، الذي كان يعتقد أنها تتلقّى العلاج في الخارج.
ومنذ يونيو الماضي، قام بن سلمان بإبعاد وليّ العهد القوي والمخضرم، محمد بن نايف، ليحل محله في ولاية العهد، قبل أن يبدأ سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، تأتي هي الأخرى في إطار سعيه للاستحواذ على السلطة.
وفي نوفمبر الماضي، قام الأمير الشاب باحتجاز أكثر من 200 من كبار الأمراء والأثرياء ورجال الأعمال، بينهم منافسون له على السلطة؛ وذلك في إطار ما قال إنها حملة على الفساد.
ورغم الإجراءات القاسية التي اتخذها بن سلمان، فإن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دافع عن تلك الإجراءات مدفوعاً بآراء صهره جاريد كوشنر، الذي يعتبر صديقاً لـ "بن سلمان".
ويوم الاثنين الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب سيجتمع مع بن سلمان في العشرين من مارس الجاري، مؤكداً أن الرئيس يتطلّع إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين أمريكا والسعودية وتعزيز الأمن المشترك، بالإضافة إلى عدد من الملفّات الاقتصادية.
زيارة بن سلمان ستشمل أيضاً جولة في عدد من الولايات، في وقت يبدي كبار المسؤولين الأمريكيين قلقاً متزايداً من الخطوات العدائية التي يتخذها ولي العهد السعودي؛ لما يمكن أن تسهم به من زيادة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وبحسب تقييم الاستخبارات الأمريكية فإن بن سلمان احتجز والدته، فهدة بنت فلاح بن حثلين، ووضعها تحت الإقامة الجبرية وأخفى وجودها عن والده، مدّعياً أنها تتلقّى العلاج بالخارج، قبل نحو عامين، أي في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما، واستمرّ باحتجازها خشية معارضتها سيطرته على السلطة.
ونفت السفارة السعودية في واشنطن أن تكون والدة بن سلمان تحت أي نوع من أنواع الإقامة الجبرية.