ملفات » الطريف إلى العرش

«محمد بن سلمان» يتعهد بـ«النووي».. وناشطون: خطوة ناجحة

في 2018/03/16

الخليج الجديد-

قال ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» إن بلاده لا تريد حيازة قنبلة نووية، لكنها ستطور دون شك مثل هذه القنبلة في أسرع وقت ممكن إن أقدمت إيران على تلك الخطوة، وذلك في جزء من مقابلة مع قناة «سي بي إس» الأمريكية تبثها الأحد المقبل.

كما ووصف الأمير السعودي المرشد الأعلى في إيران «علي خامنئي» بأنه «هتلر»، لافتا إلى أن «خامنئي يريد إقامة مشروع شرق أوسطي خاص به مثلما أراد هتلر في زمنه».

وتخوض السعودية وإيران صراعات بالوكالة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى؛ حيث تدعمان أطرافا متنازعة في صراعات مسلحة ونزاعات سياسية في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن.

والعام الماضي، قال «بن سلمان» إن المملكة ستسعى لضمان أن يدور أي صراع بين البلدين داخل إيران، وهو ما أثار تهديدات إيرانية بالرد في أغلب مناطق المملكة باستثناء مكة والمدينة المقدستين.

وفي وقت سابق، أعربت السعودية عن رغبتها في امتلاك التكنولوجيا النووية للاستخدام السلمي فقط، لكنها لم توضح إذا كانت ترغب أيضا في تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود نووي، وهي عملية يمكن استخدامها أيضا في إنتاج أسلحة ذرية.

وفي 2013، قالت تقارير إعلامية إن المملكة قامت بتمويل البرنامج النووي الباكستاني، مقابل توريد الأسلحة النووية من باكستان إلى المملكة تلبية لطلبها.

وحينئذ، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن مصدر رفيع المستوى في حلف الناتو قوله إن «أسلحة نووية باكستانية جاهزة لتوريدها إلى المملكة السعودية».

وتحدثت التقارير عن أن المملكة كانت منذ فترة طويلة تهتم بالحصول على الأسلحة النووية لمواجهة احتمال تطوير إيران سلاحا نوويا.

وتقول التقارير إن التمويل السعودي لباكستان التي تعتبر دولة نووية منذ عام 1998 كان كبيرا، وتشير إلى أن العاهل السعودي الملك «عبدالله» أعلن في عام 2009 أن بلاده ستتجه لامتلاك سلاح نووي في حال حصلت طهران على ترسانة نووية.

ووافقت الحكومة السعودية الثلاثاء الماضي على سياسة وطنية لبرنامج الطاقة الذرية تشمل «حصر جميع الأنشطة التطويرية الذرية على الأغراض السلمية في حدود الأطر والحقوق التي حددتها التشريعات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية».

«خاشقجي» معلقا

بدوره، قال الكاتب والصحفي السعودي، «جمال خاشجقي» تعليقا على تصريحات «بن سلمان»، إن جلّ اهتمام النوايا النووية السعودية يتمحور حول إيران، فاحتمال أن تحصل هذه الأخيرة على قوة نووية، فيما المملكة تفتقر إلى مثل هذه القوة، لا يشكّل فقط تهديداً للسعوديين بل أيضاً إهانة للمملكة على المستوى المحلّي.

وأضاف في تصريحات لمركز «كارنيغي» للشرق الأوسط: «أعتقد أن السعودية رحّبت بصدق بالاتفاق النووي مع إيران غداة توقيعه، لكن مشكلته هي أنه تجاهل مسألة توسّع إيران في طول الشرق الأوسط وعرضه، وهذا أمر تعهّد ترامب بالتصدّي إليه، لكن السعوديين يدركون أيضاً أن للاتفاق إطاراً زمنياً محدوداً، يمكن لطهران بعد انتهائه استئناف صنع سلاح نووي. وفي الوقت نفسه، لا تزال إيران مُتقدّمة على السعودية في مجال المنشآت والبحوث النووية، وعلى الرغم من هذا الاتفاق، تمضي طهران قدماً في بحوثها النووية وفي تدريب الخبراء».

وتابع: «الآن، بدأت المملكة في الردّ على هذا الأمر: فقد اندلع سباق في المنطقة لبناء مفاعلات نووية، يشمل أيضاً الإمارات العربية المتحدة ومصر، حتى لو لم يكن في حوزة هذه الدول أسلحة نووية، ومن غير الواضح ما إذا كان هناك تعاون بين هذه الأطراف على غرار التعاون المزعوم بين السعودية وباكستان».

لكن، طالما أن الاتفاق مع إيران قائم، يمكننا أن نشعر بالتفاؤل حيال الفكرة بأن معظم الأنشطة النووية ستُخصص لتوليد الطاقة، هذا هو الطريق الصحيح، إذ لن تواصل عندها السعودية استهلاك ما يزيد على مليون برميل يومياً لتزويد مدنها ومصانعها بالطاقة الكهربائية.

بيد أن سباق التسلّح الحقيقي سينطلق في غضون ثماني سنوات، أي مع انتهاء اتفاق إيران، وهذا بالطبع إذا لم يُجدَّد هذا الأخير أو ينهار بسبب سياسات الرئيس «دونالد ترامب»، وهكذا انهيار لن يصبّ حتماً في مصلحة الرياض، حتى لو بدت وسائل الإعلام السعودية مُرحِّبة به، بحسب «خاشقجي».

ترحيب على «تويتر»

تصريح ولي العهد السعودي، لاقى ترحيبا على موقع التواصل الاجتماعي «توتير»، عبر وسم «#محمد_بن_سلمان_يتعهد_بالنووي»، فقال السعودي «فهد محمد العبداللطيف» عن تصريحات الأمير: «رسالته واضحة للعالم وللغرب بأن المملكة لن تسمح بأن تكون إيران دولة قوية وسنكون على استعداد تام».

أما الإعلامي والمحلل السياسي السعودي «عبدالحميد الغبين» فقال: «الرسالة تعني أن السعودية سوف تمضي قدماً في برنامجها النووي السلمي والعسكري إذا لم يتم تغيير الاتفاق النووي مع إيران».

«نايف بن طويق» أيد فكرة جلب القنبلة النووية من باكستان فقال: «الحديث عن امتلاك القنبلة سريعا يعني أننا نستطيع امتلاكها في أي لحظة! وهنا مربط الفرس نحن لن نصنعها بل سنمتلكها فوراً».

حساب «محمد الطاير» أيضا أعرب عن تأييده لامتلاك السلاح النووي، فقال: «سنمتلك النووي وعاش فارس العهد الجديد.. وأخطر رجل في العالم..».

واعتبر «سعد حامد العجرش» أن امتلاك القوة النووية خطوة ناجحة لتعزيز القوة الخليجية.

حساب «بندر» اعتبر أن «تصريح النووي في هذا الوقت غير موفق للأسف».