ملفات » الطريف إلى العرش

تفاصيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم السعودية الأمريكية خلال زيارة «بن سلمان»

في 2018/03/27

الخليج الجديد-

شهد ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، خلال زيارته للولايات المتحدة، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات مختلفة، وصلت في المجال الدفاعي إلى 18.5 مليار دولار، وفي قطاع البتروكيماويات إلى 72 مليار دولار.

كما بلغت قيمة الاتفاقيات في قطاع النفط والغاز 54 مليار دولار، فيما بلغ إجمالي الاستثمارات المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية 160 مليار دولار، وفي قطاع الطاقة 12 مليار دولار.

وحسب صحيفة «الاقتصادية»، بلغ حجم الاستثمار بين السعودية وأمريكا في المجال الدفاعي، 128 مليار دولار، حيث تم التوقيع على مذكرة نوايا تضمنت قائمة بالأنظمة الدفاعية التي ترغب المملكة بالاستحواذ عليها خلال الـ10 سنوات المقبلة، بما يتواءم ومتطلبات برنامج تطوير وزارة الدفاع وتعزيز قدراتها، حيث تقدر قيمة تلك المتطلبات بـ110 مليارات دولار سنويًا.

وحرصًا من الحكومة السعودية على بناء القدرات المحلية التصنيعية العسكرية، فقد تم توقيع 5 مذكرات بإجمالي 18.5 مليار دولار بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة تقنية للطيران مع عدد من كبريات الشركات الأمريكية «رايثيون»، و«بوينغ»، و«لوكهيد مارتن»، و«جينرال داينامكس»، بهدف تطوير أنظمة الطائرات والسفن الحربية والمركبات، وتجميع وتصنيع طائرات البلاك هوك بنسبة محتوى محلي لا تقل عن 50% في كل منها.

وفي مجال البتروكيماويات، بلغت قيمة المذكرات الموقعة 72 مليار دولار، بهدف دراسة تأسيس صناعة للسيليكون بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة «Dow»، ولاستثمار الشركة بشكل مباشر في تصنيع «أسيد البولاريك» داخل المملكة.

كما تم التفاهم بين شركة «سابك» وشركة «Exxon»، لتأسيس مصنع مشترك لإنتاج الإيثيلين باستخدام النفط الصخري في الولايات المتحدة، ما يعزز تحقيق استراتيجية «سابك» وتوسعها الخارجي.

النفط والغاز

وبلغت القيمة الإجمالية للاستثمارات الخاصة بقطاع النفط والغاز 54 مليار دولار، حيث تم توقيع 8 مذكرات تفاهم بين «أرامكو» السعودية وعدد من الشركات الأمريكية كـ«Halliburton» و«Schlumberger» وغيرهما، كجزء من برنامج «اكتفاء» الرامي لزيادة نسبة المحتوى المحلي في أعمال الشركة، وتوطين سلسلة إمداد الطاقة في السعودية خلال الـ5 سنوات المقبلة.

فيما وقعت «أرامكو» مذكرتي تفاهم مع شركة «Emerson Jacobs»، لتعزيز قدرات الشركة في إدارة المشاريع والاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في رفع كفاءة أعمالها وإنتاجها.

كما وقعت «أرامكو» كذلك 4 مذكرات تفاهم أخرى مع عدد من الشركات الأمريكية في مجالات تصنيع المنصات الأرضية البترولية، ورفع مستوى الحفر الأرضي، وتعزيز الخدمات اللوجستية وتصميم المنصات البحرية.

قطاع الاستثمار

وفي قطاع الاستثمار، يبلغ إجمالي الاستثمارات المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية 160 مليار دولار، حيث تم توقيع مذكرة لتأسيس صندوق استثماري في التقنية بين صندوق الاستثمارات العامة و«SoftBank»، يصل حجم مساهمة صندوق الاستثمارات فيه إلى 45 مليار دولار من أصل 100 مليار مستهدفة (50 مليار دولار منها مستهدف استثمارها في الولايات المتحدة)، وذلك بهدف تنويع استثمارات الصندوق في قطاعات جديدة ذات عوائد مرتفعة، إضافة إلى تعظيم أصوله وبناء شراكات استراتيجية مع الشركات الواعدة.

كما تم توقيع مذكرة لتأسيس صندوق للاستثمار في البنية التحتية الأمريكية من قبل صندوق الاستثمارات العامة وعدد من كبريات صناديق الاستثمار العمالية، باستثمار مشترك يصل إلى 60 مليار دولار، بما يساهم في تحقيق استراتيجية الصندوق بتنويع الاستثمارات المجدية وتحقيق العوائد.

واستثمرت السعودية في قطاع الطيران من خلال مذكرة واحدة تم توقيعها بين شركة الخطوط السعودية الخليجية وشركة «بيونغ»، لشراء 16 طائرة ذات حجم كبير بقيمة تتراوح بين 2 إلى 5 مليارات دولار، بهدف تعزيز تنافسية قطاع الطيران السعودي وتحقيق الأهداف ذات العلاقة بتعزيز دور المملكة كمحور لوجستي عالمي.

وفيما يتعلق بالاستثمارات في قطاع التقنية، فقد بلغ حجم مذكرات التعاون الموقعة بين السعودية وأمريكا في هذا الإطار 5 مليارات دولار، منها مذكرتا تفاهم وقعتا بين الحكومة وشركتي «Microsoft» و«Cisco» للمساهمة في تحقيق خطة التحول الرقمي للمملكة من خلال نقل المعرفة والاستحواذ على الأنظمة المتقدمة ذات العلاقة.

بينما تم توقيع 4 مذكرات بين عدد من الشركات السعودية «أرامكو»، و«الشركة السعودية للكهرباء»، و«صافنات»، مع عدد من الشركات الأمريكية لبناء أنظمة البيانات المتقدمة وتحقيق الاستغلال الأمثل لتقنيات الجيل الرابع في مجالات عمل هذه الشركات لرفع كفاءة العمل وتطوير الأعمال.

التعدين

وبالنسبة لقطاع التعدين، فقد بلغت الاستثمارات فيه 6 مليارات دولار، حيث وقعت شركة «معادن» 3 مذكرات مع «Alcoa» و«Mosaic» و«Fluor»، لتوسيع قدرة استخراج المعادن في مدينة رأس الخير الصناعية، ودراسة جدوى تأسيس مشروع فوسفات 3، وتقديم الخدمات الهندسية لإطلاق قدرات قطاع التعدين.

وبلغ إجمالي الاستثمارات الصحية بين السعودية وأمريكا 3 مليارات دولار، حيث وقعت وزارة الصحة السعودية 3 مذكرات تفاهم مع «Medtronic» و«GE»، لإدارة مراكز السمنة والسكر من النوع الأول ومراكز القلب وإدارة مركز التصوير الإشعاعي، وتطوير خدمات سحابية لـ224 مستشفى لوزارة الصحة، إضافة إلى تطوير قدرات المملكة في مجال الأدوية البيولوجية.

وتأتي هذه المذكرات لمواجهة التحديات الصحية الأكثر انتشارا في السعودية، وبناء التقنية اللازمة في هذا القطاع تمهيدًا لتخصيصه.

فيما وقعت شركة «العليان» مذكرة تفاهم مع شركة «Select ME»، لتشغيل وإدارة مستشفيات النقاهة والمراكز الصحية في المملكة والشرق الأوسط، بما سيولد 500 فرصة عمل في هذا القطاع.

أما الاستثمارات في قطاع الطاقة بين السعودية وأمريكا، فبلغت 12 مليار دولار، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية وشركة «GE»، لرفع كفاءة محطات الطاقة والشبكة الكهربائية، بالإضافة لاقتراح طرق تمويل هذا الاستثمار بما يعزز من كفاءة إنتاج الطاقة في المملكة ويرفع حجم الاستثمار فيها.

وفي قطاع التصنيع، بلغت القيمة الإجمالية للاستثمارات بين السعودية وأمريكا، 400 مليون دولار، حيث وقعت عدد من شركات القطاع الخاص السعودي «أرامكو»، و«الحقباني»، و«العبدالكريم»، مذكرات مع شركات صناعية أمريكية، تشمل استثمارات في بناء مصانع في السعودية لتصنيع التوربينات والخلايا الشمسية، ومعدات توزيع الطاقة، لتعزيز دور القطاع الصناعي في المملكة وفق شراكات استراتيجية.

ووصل «بن سلمان»، الثلاثاء الماضي، إلى واشنطن، في زيارة رسمية تستمر أسبوعين، التقى خلالها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وعددا من المسؤولين الأمريكيين.

وكشف «بن سلمان»، خلال اللقاء الذي جمعه مع «ترامب»، عن تدشين خطة استثمارات بين المملكة والولايات المتحدة بإجمالي 200 مليار دولار، بما يشمل مشتريات عتاد عسكري ضخمة من واشنطن.

وتعد هذه أول زيارة لـ«بن سلمان» إلى أمريكا منذ تعيينه وليا للعهد في يونيو/حزيران الماضي.

واستقبل ناشطون «بن سلمان»، في أمريكا بلافتات ضخمة، وحافلات تجوب الشوارع، تطالب باعتقاله وتصفه بـ«مجرم الحرب»، وذلك ضمن احتجاجات واسعة نظمتها منظمات حقوقية وأخرى مناهضة للحروب وانتشار الأسلحة، ضد زيارة «بن سلمان» لأمريكا.

ونددت العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية بممارسات النظام السعودي في اليمن، مشيرة إلى دوره في خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عقود من خلال الحرب التي يقودها في اليمن.