ملفات » الطريف إلى العرش

مجموعة إعلامية سعودية تبدأ سلسلة وثائقية عن «الإخوان»

في 2018/03/30

الخليج الجديد-

تعهدت مجموعة إعلامية سعودية، بنشر سلسلة أفلام وثائقية، لكشف أهداف تنظيم «الإخوان المسلمون»، وخططه، وطرق تغلغله في المجتمع السعودي.

وفي مقطع الفيديو الأول من السلسلة، الذي بثته مجموعة «نايف بن خالد» الإعلامية، على «يوتيوب»، استعرض الفيلم رموز الجماعة في السعودية، على مدى تاريخها، ونقد أفكارهم.

وبحسب الفيلم الوثائقي جاءت أهداف «الإخوان» في السعودية، في عدة عناصر، أهمها: «السيطرة على العملية التربوية، والسيطرة على الجمعيات الأهلية، والسيطرة على المؤسسات الرسمية، والتغلغل في كل مؤسسات المجتمع بشتى السبل، والسيطرة على الحكم والقرار السياسي إما بالتسلق في الوظائف العامة أو الثورة»، حسب قولهم.

ولفت الفيلم الوثائقي، أن التنظيم استهدف السعودية، عبر «نشر أفكاره الضالة»، لافتا إلى أنهم توغلوا عن طريق التعليم، بالاشتراك في تأليف المناهج التعليمية.

ولفت الفليم إلى وجود تنظيم إخواني سعودي يسعى التنظيم إلى حمايته، وقالت: «لا يوجد عدد معروف لهم، ولا يوجد مراقب عام معروف لهم».

والأسبوع الماضي، قال وزير التعليم السعودي «أحمد العيسى»، إنهم يقومون بجهد متواصل لاستئصال فكر جماعة الإخوان الذي وصفه بـ«المتطرف» من وزارته ومن المناهج التعليمية، معتبرا أن ما أسماه بـ«غزو» فكر الجماعة لنظام التعليم في المملكة «حقيقة لا تقبل النقاش».

جاءت تصريحات «العيسى»، بعد يومين من حديث ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، خلال مقابلة أجرتها معه شبكة «CBS» الأمريكية، قال فيها: «مدارسنا تم غزوها من جماعات متشددة؛ كـ«الإخوان المسلمون»، وقريبا سيتم القضاء عليها، ولن تقبل أي دولة في العالم بأن يكون هناك جماعة متطرفة مسيطرة على النظام التعليمي».

وهو ما رد عليه نائب المرشد العام للجماعة «إبراهيم منير» حين قال إن تعهد «بن سلمان» بالقضاء على ما تبقى من فكر «الإخوان»، يعد «نكرانا لجميل الإخوان الذين دافعوا عن السعودية والخليج أيام المد الناصري والبعثي والشيوعي والأفكار الدخيلة على الأمة».

وكانت السعودية صنفت «الإخوان المسلمون» جماعة «إرهابية» في 7 مارس/آذار 2014.

كما شهد عام 2014، إجراء السلطات السعودية عدة تحقيقات مع أساتذة جامعيين سعوديين ومن دول عربية مجاورة؛ بسبب اتهامات بانتمائهم أو موالاتهم لجماعة «الإخوان المسلمون».

وتعد السعودية من أبرز الدول التي ساعدت الجيش المصري في الانقلاب على الرئيس المصري الأسبق «محمد مرسي» المنتمي للجماعة، وأول رئيس مدني منتخب في البلاد، في 3 من يوليو/تموز 2013.

يشار إلى أن الكاتب السعودي المعروف، «جمال خاشقجي»، قال خلال ندوة بمدينة إسطنبول التركية، في فبراير/شباط الماضي، إن «الملك (السعودي الراحل) فيصل بن عبدالعزيز (1964-1975) كان يحاول تهذيب الإسلام الوهابي المتشدد بعلماء من الإخوان المسلمين الذين التحقوا بالمدارس والجامعات، لكن ليس بطريقة الإلغاء وإنما بالحوار؛ فكان هناك تحديث للإسلام النجدي، ثم بوفاة الملك فيصل انتهي الأمر، وعادت السلفية بتشددها».

وبشأن سبب خوف نظام الحكم في السعودية من جماعة الإخوان، لفت الكاتب السعودي -في هذا الصدد- إلى أن «مجيء الإسلامين للحكم جراء ثورات الربيع العربي في 2011 عزز الخوف لدى النظام السعودي».

وفسر هذا الخوف، قائلا: «يمكن غيرة الإسلاميين فيما بينهم، كما أن هناك مشاكل قديمة بين السعودية والإخوان، أهمها خطأ الإخوان القاتل في حرب الكويت (حرب الخليج الثانية)، وهو خطأ استراتيجي عندما بدت منحازة لصدام حسين، وهذا اعتبره السعوديون طعنة لهم».

وأضاف: «النخبة الحاكمة في السعودية خائفة من التدين؛ لأن التدين السعودي تدين خانق وبات مزعجا، وانساب هذا الانزعاج من التدين النجدي إلى عموم التدين، وشمل ذلك الإخوان».

ولفت «خاشقجي» في هذا الصدد، أيضا، إلى وجود «وهم» لدى النظام السعودي أنه «إذا حكم الإخوان في مصر واستقر لهم الأمر، فإنهم سيساعدون إخوان ليبيا حتى يصلوا بدورهم للحكم ويمتلك الإخوان النفط، ثم يساعدوا إخوان اليمن وسوريا، وتصير هناك إمبراطورية إخوانية، ثم يحاصروننا نحن».