ملفات » الطريف إلى العرش

«بن سلمان»: لدينا مصالح مع (إسرائيل) ولا وجود للوهابية بالسعودية

في 2018/04/03

مجلة «ذي أتلانتيك»-

قال ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، إن «الوهابية» لا وجود لها في المملكة، ولا يستطيع أحد تعريفها، مؤكدا وجود مصالح مشتركة بين المملكة و(إسرائيل).

وأضاف في حوار له مع مجلة «ذي أتلانتيك» المنشور الإثنين، بأن «الشعب اليهودي» له حق في إقامة دولة مجاورة لدولة فلسطينية.

وأشار «بن سلمان» إلى أن القائد الأعلى للثورة الإيراني «خامنئي» جعل الزعيم النازي «هتلر» يبدو جيدا، مؤكدا أن «خامنئي» هو «هتلر» الشرق الأوسط.

وتحدث «بن سلمان» الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية في جولة بدأت قبل أسبوعين، عن نقاط رئيسية أبرزها الإصلاحات التي يقودها في المملكة والعمل على القضاء على الأفكار المتطرفة، بجانب «مثلث الشر» الذي يحاول الترويج لفكرة واحدة بشأن الدين الإسلامي.

وأضافت المجلة أن «بن سلمان» لو استطاع تطبيق أفكاره وفقا لرؤية «المملكة 2030» سوف يتغير بالفعل شكل الشرق الأوسط.

وقال الأمير السعودي، إن «الإسلام دين سلام، مضيفًا أن الله في الإسلام يعطي المسلمين مسؤوليتين: الأولى هي الإيمان، وفعل الأشياء الجيدة لا السيئة، والثانية، لو فعلنا أمورا سيئة سوف يحاسبنا الله في يوم القيامة».

«مثلث الشر»

وتابع ولي العهد السعودي حديثه بالقول إنه في هذه الأيام هناك «مثلث الشر» الذي يريد إعادة بناء الخلافة.

وأضاف أنه لا يجب على المسلمين الآن القتال من أجل نشر الإسلام، مستدركا: «لكن مثلث الشر يريدون التلاعب بالمسلمين وهويتهم من أجل بناء إمبراطورية إسلامية».

وحينما سألته المجلة عن هذا المثلث، قال «محمد بن سلمان»: «الضلع الأول هو النظام الإيراني الذي يريد نشر أفكاره المتطرفة الشيعية، يعتقدون أنه بنشرها سوف يعود إمامهم المختفي وسوف يحكمون العالم من إيران وينشرون الإسلام حتى في أمريكا».

وأضاف: «الضلع الثاني هم الإخوان المسلمون، التنظيم المتطرف، يريدون استخدام النظام الديمقراطي ليحكموا الدول وبناء خلافة في كل مكان، ثم بعد ذلك يمكنهم تحويلها إلى إمبراطورية مسلمة حقيقية».

أما الضلع الثالث فبحسب الأمير السعودي الشاب، فهم «قادة التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة، والدولة الإسلامية جميعهم كانوا عناصر سابقة في الإخوان المسلمين»، وفقا لقوله.

وأضاف: «أفكارهم حول الله والإسلام تتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة، السعودية ومصر والأردن والبحرين وعمان والكويت والسعودية واليمن، دول تدافع عن فكرة أن الدول المستقلة يجب أن تركز على مصالحها، في بناء علاقات جيدة بناء على مبادئ الأمم المتحدة».

«الوهابية» والسعودية

وعند سؤاله عن الوهابية ونشأتها في المملكة العربية السعودية واستخدام أموال النفط من أجل تصدير أفكار متطرفة، قال «بن سلمان» إنه لا يمكن لأحد أن يضع تعريفًا للوهابية.

وأضاف ولي العهد: «لا يمكن لأحد تعريف الوهابية، لا يوجد وهابية، لا نؤمن بأن لدينا وهابية، نؤمن بأن لدينا في السعودية سُنة وشيعة، كما نعلم أن لدينا في الإسلام السُني مذاهب فكرية، ولدينا علماء ومجلس فتاوى، نعم في المملكة واضح أن قوانيننا تأتي من الإسلام والقرآن، لكن لدينا المذاهب الأربعة (الحنبلي والحنفي والشافعي والمالكي)».

العلاقة مع (إسرائيل)

وأكد «بن سلمان»، أن بلاده لديها مصالح مع (إسرائيل)، قائلا: «لدينا الكثير من المصالح مع (إسرائيل)، وإذا تم التوصل للسلام فستكون هناك مصالح بين (إسرائيل) ودول الخليج».

وأوضح أن «(إسرائيل) تملك اقتصادا كبيرا مقارنة بحجمها، وهذا الاقتصاد متنام، وبالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها مع (إسرائيل)».

وأعرب ولي العهد السعودي، خلال لقائه مع المجلة الأمريكية، عما أسماه بـ «مخاوف دينية» حيال مصير المسجد الأقصى في القدس، وكذلك حيال حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال «بن سلمان»: «لدينا مخاوف دينية حيال مصير المسجد الأقصى في القدس، وحيال حقوق الشعب الفلسطيني».

وأضاف: «هذا ما لدينا، ليس لدينا أي اعتراض على أي أحد آخر»، مؤكدا أن «الشعب اليهودي» له حق في إقامة دولة مجاورة لدولة فلسطينية.

وفي سياق رده عما إذا كان يؤمن بحق الشعب الإسرائيلي في الحصول على جزء من الأراضي، قال «بن سلمان» إنه يعتقد أن من حق الفلسطينيين والإسرائيليين العيش على أراضيهم.

وحول الأزمة الخليجية القائمة بين بلاده وقطر قال الأمير الشاب: «يوما ما سنصبح أصدقاء مع قطر مجددا لكن نأمل أن يتعلموا الدرس بسرعة».

وشدد على أن  «الملك سلمان لا يملك سلطة مطلقة في الحكم وأوامره تستند إلى القانون»، مضيفا: «نصف المملكة من النساء لذلك أنا أدعم المرأة السعودية».

وتأتي هذه المقابلة في الأيام الأخيرة من زيارة لـ«بن سلمان» إلى الولايات المتحدة دامت أسبوعين التقى خلالها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ومسؤولين سياسيين أمريكيين.

كما التقى خلالها -حسب صحيفتي «هآرتس» الإسرائيلية و«إندبندنت» البريطانية- مع زعماء يهود، من بينهم رؤساء لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) والاتحادات اليهودية لأمريكا الشمالية، ورابطة مكافحة التشهير، والمنظمة العالمية للدفاع عن اليهود، ومنظمة «بناي بريث» الصهيونية، وجميعها حركات يهودية.