ملفات » الطريف إلى العرش

«بن سلمان» يزور فرنسا.. وباريس تعتبر تصرفاته طائشة

في 2018/04/07

وكالات-

يزور ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، الأحد، فرنسا، في زيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، ويبحث معه قضايا اليمن وسوريا وقطر والاتفاق النووي الإيراني.

وبعد زيارتين لبريطانيا والولايات المتحدة شهدتا توقيع عقود ضخمة سيحضر ولي العهد السعودي، مناسبات ثقافية واجتماعات سياسية ومنتدى اقتصاديا في فرنسا.

ومن المتوقع إعلان مشروع سياحي مهم بين البلدين لكن من غير المنتظر أن يوقع الأمير «بن سلمان» أي عقود كبيرة، حسب «رويترز».

ويرفض مسؤولون فرنسيون، فكرة أن يكون غياب العقود الضخمة انعكاسا لضعف العلاقات ويقولون إنهم يسعون إلى نهج جديد للعمل مع أكبر مصدر للنفط في العالم لا يعتمد على المشروعات الجديدة الجذابة.

ولم تسفر العلاقة الدافئة بين الرياض والرئيس الفرنسي السابق «فرانسوا أولاند» عن التوسع الكبير في الأعمال الذي كانت تسعى له باريس.

وقال دبلوماسي فرنسي كبير: «المنافسة شرسة، لذا علينا إعادة التفكير في أنماط العلاقات.. كلام أقل بشأن العقود الكبيرة وتركيز أكثر على قطاعات أقل جاذبية مثل الصحة والتعليم والسياحة».

لكن محللين أشاروا إلى أن ولي العهد السعودي، يركز على علاقات أوثق مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في وقت يسعى فيه «ماكرون» بدوره لتحسين العلاقات مع إيران، وتعهد بالحفاظ على الاتفاق النووي.

وأقامت فرنسا في السنوات القليلة الماضية علاقات جديدة مع بلدان الخليج، بسبب موقفها الحازم من إيران في المفاوضات النووية، والتشابه الكبير في السياسات تجاه النزاعات في الشرق الأوسط.

لكن باريس تنظر أحيانا للجهود الصارمة من جانب الأمير «بن سلمان»، لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في منطقة الشرق الأوسط على أنها «طائشة».

وقال دبلوماسي فرنسي آخر: «قد تذهب العلاقات في أي من الاتجاهين، لكن من الواضح أن الأمير بن سلمان يشعر بود أكبر من جانب ترامب عن ماكرون».

وأضاف: «بينما يقر ماكرون بطموحات الإصلاح، لكنه يرى أن بن سلمان، من الممكن أن يكون شخصا خارج نطاق السيطرة، وأن ما يفعله في اليمن وقطر والحديث بشأن إيران، قد يصب مزيدا من الزيت على النار في المنطقة».

وتأتي الزيارة في ظل تنامي الضغوط على «ماكرون»، في الداخل من مشرعين وجماعات حقوقية بشأن مبيعات الأسلحة الفرنسية إلى التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.

وحث خطاب خاص مرسل إلى «ماكرون»، من 12 منظمة دولية غير حكومية الرئيس الفرنسي، على الضغط على ولي العهد السعودي من أجل تخفيف الحصار على الموانئ اليمنية وتعليق مبيعات السلاح الفرنسية.