ملفات » الطريف إلى العرش

6 اتفاقيات عسكرية وتقنية بين السعودية وإسبانيا

في 2018/04/13

وكالات-

وقعت السعودية وإسبانيا الجمعة، 6 اتفاقيات أبرزها بمجال الدفاع والنقل الجوي والتقنية.

وجاء التوقيع على الاتفاقيات عقب لقاء ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، في العاصمة الإسبانية مدريد، ورئيس الوزراء الإسباني «ماريانو راخوي» بحضور وفدي البلدين.

وجرى التوقيع على ست اتفاقيات ومذكرات وبرامج ثنائية في المجال الدفاعي والنقل الجوي والجانب التعليمي والثقافي والتقني والتنموي.

ووقع ولي العهد، الذي يشغل منصب وزير الدفاع أيضا، ووزيرة الدفاع الإسبانية «ماريا كوسبيدال» على الملخص التنفيذي لتسهيل الإجراءات اللازمة لتوقيع وزارة الدفاع في المملكة على عقد توريد سفن من شركة نافانتيا الحكومية الإسبانية لبناء السفن العسكرية والمدنية تعزيزا للتعاون في مجال الدفاع بين وزارتي الدفاع في البلدين.

والخميس، ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية (إفي)، أن الرياض ستوقع عقدا لشراء 5 سفن حربية من طراز «»Avante 220» من مدريد بقيمة 2.5 مليار دولار.

ووصفت «إفي» تلك الصفقة بأنها «أكبر طلب من جهة أجنبية» تتلقاها شركة «نافانتيا».

وشهد «بن سلمان» التوقيع على اتفاقية تتعلق بالنقل الجوي، وتوقيع برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي.

كذلك تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال العمل والتنمية الاجتماعية، ومذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتقني، واتفاقية إنشاء مشروع مشترك في مجال تطوير وصيانة البرمجيات بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة NAVANTIA الاسبانية.

كما وقعت السعودية وإسبانيا، مساء الخميس، اتفاقية إنشاء مشروع مشترك في مجال تطوير وصيانة البرمجيات بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة «نافانتيا» الحكومية الإسبانية لبناء السفن.

وسيعمل المشروع المشترك «بشكل رئيسيٍ على كل ما يتعلق بأنظمة القتال البحرية من إدارة المشروعات وتركيب وربط أنظمة القتال وفحصها وهندسة النظم وتصميم النظم وتطوير العتاد والبرمجيات وفحصها وتطوير أنظمة المحاكاة، ويتوقع أن تفوق إجمالي إيراداته 8 مليارات دولار».

وسيسهم المشروع في تعزيز جاهزية القوات المسلحة السعودية، إلى جانب توفير نحو 1000 فرصة عمل وتدريب، بما يرفع مساهمة السعوديين في الصناعة ويدفع باتجاه تحقيق رؤية 2030 الطموحة.

ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية، «أحمد الخطيب»، في تصريح صحفي إن الاتفاقية تأتي تحقيقا لرؤية المملكة 2030 الطموحة، ومنها توطين 50% من الإنفاق العسكري.

وقال إنهم يبحثون حاليا عن «جميع فرص التعاون الممكنة لبناء منظومةٍ راسخةٍ ومستقلةٍ للصناعات العسكرية في المملكة».

من جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة شركة «نافانتيا»، «إستيبان غارسيا» عن تطلعه «إلى الشراكة الناجحة لدعم احتياجات المملكة في مجالي الأمن القومي والتطوير التقني».

وسنويا، تنفق السعودية 70 مليار دولار على استيراد السلاح، بحسب تصريح سابق لولي العهد.

وخصصت السعودية 21.5 بالمائة من موازنة 2018، للقطاع العسكري، بقيمة 210 مليارات ريال (56 مليار دولار).

وإسبانيا سابع أكبر دولة تصدر الأسلحة الأكثر تقليدية، وشهدت زيادة في مبيعاتها إلى الخارج بـ55% بين عامي 2006 و2010 وعامي 2011 و2015، حسب مجموعة الأبحاث والإعلام حول السلام والأمن، ومقرها بروكسل.

ووصل ولي العهد السعودي إلى إسبانيا في وقت متأخر الأربعاء قادما من فرنسا التي زارها لمدة ثلاثة أيام، وبعد جولة لأسابيع شملت مصر والولايات المتحدة وبريطانيا وشهدت التوقيع على اتفاقيات بملايين الدولارات.

وتقيم إسبانيا والسعودية علاقات وثيقة بدفع من الملك «خوان كارلوس» والد الملك الحالي والذي حكم البلاد من 1975 إلى 2014. وكان صديقا للملك السعودي الراحل «فهد» ويبقى اليوم مقربا من أخيه الملك «سلمان».