الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي «ديبكا»-
كشف الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي «ديبكا» عن توافق خليجي مصري بخصوص بنود «صفقة القرن» التي يعتزم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الإعلان عنها الشهر المقبل، فيما أكد أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» رفض حضور اجتماعات لمناقشة تفاصيل الصفقة.
وأكد الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي أن 5 مسؤولين في الإدارة الأمريكية (لم يسمهم) أبلغوا الإعلام بذلك، مضيفا أن تعليمات كانت صدرت لصهر الرئيس الأمريكي ومستشاره «غاريد كوشنر»، ومستشاره لشؤون المفاوضات «غيسون غريبلات»، بأن يجملا الخطة لإطلاقها يوم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس لكن عقبات حالت دون ذلك.
وأكد الموقع أن «ترامب» ناقش خطة الحل مع ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، والرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وكذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».
وأوضح الموقع، نقلا عن مصادره، أنه تمت دعوة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» لحضور الاجتماعات ومناقشة الخطة، لكنه رفض الدعوة، بسبب ما وصفه بـ«المواجهة القاتلة» التي تمارسها (إسرائيل) ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان موقع «ديبكا» نشر الشهر الماضي، معظم بنود هذه الخطة، وأهمها: قيام دولة فلسطينية على قطاع غزة وحوالي نصف الضفة الغربية، بسيادة محدودة، وسيظل الأمن بيد (إسرائيل) في معظم أنحاء الضفة، كما تظل السيادة الأمنية على نهر الأردن بيد (إسرائيل).
وفي القدس ستنقل الأحياء العربية إلى سيادة الدولة الفلسطينية عدا البلدة القديمة التي ستظل تحت السيادة الإسرائيلية، وستعلن «أبوديس» عاصمة لفلسطين.
وبخصوص الأماكن الدينية الإسلامية، فستتقاسم الأردن وفلسطين السيادة الدينية عليها، وستلحق غزة بالدولة الفلسطينية بعد موافقة «حماس» على نزع سلاحها.
وتخلو الخطة من الحديث عن اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، إلا في صيغة تقوم على آلية تعويض يديرها المجتمع الدولي.
وملخص الخطة أن (إسرائيل) هي الوطن القومي للشعب اليهودي، وفلسطين بسيادتها المحدودة هي الوطن القومي للفلسطينيين.
وجاء نص البنود التسعة الحالية من الخطة المتوقع إعلانها يونيو/حيران المقبل، كالتالي:
إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة محدودة، عبر نصف الضفة الغربية وكل قطاع غزة.
احتفاظ (إسرائيل) بالمسؤولية الأمنية على معظم مناطق الضفة الغربية ومعابر الحدود.
سيبقى وادي الأردن تحت السيادة الإسرائيلية، وستتولى مهام السيطرة العسكرية عليه.
تحول كافة الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى الدولة الفلسطينية، باستثناء المدينة القديمة، التي ستكون جزءا من القدس الإسرائيلية.
اعتبار أبو ديس، شرق القدس، عاصمة لدولة فلسطين.
ستشارك فلسطين والأردن الرعاية الدينية على مساجد المدينة القديمة.
سيتم دمج غزة في الدولة الفلسطينية الجديدة، بشرط موافقة «حماس» على نزع السلاح.
إنشاء آلية تعويض من قبل المجتمع الدولي اللاجئين.
الاعتراف بـ(إسرائيل) كوطن للشعب اليهودي، وفلسطين بسيادة محدودة كوطن للفلسطينيين.
وتشير تقارير دولية، إلى أن الصفقة تقع في 35 صفحة، وعلم بها الجانب الفلسطيني بالكامل، وعلقت السلطة بقولها: «لن نجد فلسطينيا واحدا يقبل بها».