ملفات » الطريف إلى العرش

كامبريدج أناليتيكا الغارقة في الفضائح ترعى إصلاحات «بن سلمان»

في 2018/06/01

ترجمة بهاء العوفي- نيويورك تايمز-

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الشركة الأم لـ«كامبريدج أناليتيكا» البريطانية التي لها فرع في الولايات المتحدة، والغارقة في الفضائح حاليا، ساهمت في إعداد برنامج «الإصلاحات» الاجتماعية والاقتصادية الذي يعمل ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» على تنفيذه بالمملكة منذ شهور.    

وكشفت الصحيفة أن حكومة السعودية تحولت في السنوات الأخيرة إلى الشركة الأم لشركة البيانات السياسية «كامبريدج أناليتيكا» للحصول على المساعدة.

وتعد «كامبريدج أناليتيكا» جزءا من مجموعة «SCL» التي تتعاقد مع جهات حكومية وعسكرية وتعمل في مجالات عديدة من بينها أبحاث الأمن الغذائي ومكافحة المخدرات والحملات السياسية.

ووفق «نيويورك تايمز»، فإن الشركة الغارقة الآن في الفضائح المتعلقة بممارساتها المؤسسية واستخدام بيانات مستخدمي «فسبوك»، قامت برعاية التغييرات العاصفة التي تعيد تشكيل المملكة.

وأوضحت الصحيفة أن تلك الشركة أجرت دراسة تفصيلية عن سكان السعودية، وأعدت خريطة طريق نفسية لمواطني المملكة وشعورهم تجاه العائلة المالكة، حتى اختبار الخطوات الإصلاحية المحتملة عندما رسموا مسارًا للأمام للحفاظ على الاستقرار.

وبينت «نيويورك تايمز» أنها حصلت على هذه المعلومات من مستشارين ومديرين تنفيذيين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم ملزمون باتفاقات بعدم الإفصاح.

كانت الشركة -التي عملت للحملة الانتخابية للرئيس «دونالد ترامب» في 2016- تورطت في فضيحة في مارس/آذار الماضي عندما كشف المحلل الكندي «كريستوفر وايلي» (28 عاما) أنها استخدمت تطبيقا لـ«فيسبوك» جمع معلومات عن 87 مليون مستخدم لشبكة التواصل الاجتماعي.

وحسب «فيسبوك»، حصل جمع البيانات عبر تطبيق «ذيس إيز يور ديجيتال لايف» للاختبارات النفسية الذي اخترعه باحث روسي وتم تحميله من قبل 270 ألف مستخدم لموقع التواصل الاجتماعي، وقد سمح هذا التطبيق بالوصول إلى بيانات أصدقاء هؤلاء المستخدمين.

وفيما بعد، قُدمت هذه البيانات من دون مبرر إلى الشركة البريطانية، واستُخدمت لتطوير برنامج معلوماتي يسمح بتوقع تصويت الناخبين والتأثير عليه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، التي فاز فيها المرشح الجمهوري «دونالد ترامب».

وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن أحد الاقتراحات التي حللتها «كامبريدج أناليتيكا»، كان رفع الحظر عن السينما في المملكة بعد 35 عاما من فرضه، وهو إجراء تم اتخاذه فيما بعد في ديسمبر/كانون أول الماضي، قبل تنفيذه مؤخرا وافتتاح دور سينما في البلاد.

كما كانت الشركة صاحبة اقتراح السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة، وهي الخطوة التي تمت في سبتمبر/أيلول الماضي، وستدخل خيز التنفيذ الشهر المقبل.

وكشفت الصحيفة أن «لدى SCL تاريخ طويل في مساعدة الحكومات بهدوء على التحكم في شعبها والاستمرار في السلطة، كما قدمت تحليلات نفسية للمواطنين في أماكن مثل ليبيا في عهد العقيد الراحل معمر القذافي، وفي العام الماضي تم توظيفها من قبل حكومة الإمارات لإجراء حملة في وسائل الاعلام الاجتماعية ضد منافستها قطر».