راي اليوم-

كشفت مصادر سعودية قريبة من العائلة المالكة أن جهات غربية نصحت ولي العهد «محمد بن سلمان» بالتقليل من الظهور والمبادرات، وتجنب القرارات التي ستخلق له مزيدا من الأعداء داخل الأسرة المالكة.

ونقلت صحيفة «رأي اليوم» اللندنية عن المصادر (لم تسمها) قولها إن الجهات الغربية طالبت «بن سلمان» بعدم التصرف مثل الملك الحقيقي للبلاد بل الانتظار حتى يتحول إلى ملك.

وأضافت المصادر أن «بن سلمان» لم يصب في الحادث، الذي استهدف القصر الملكي في حي الخزامي بالعاصمة الرياض مؤخرا، لكن أُصيب برعب شديد يؤثر على قراراته وحياته الآن.

وتابعت: نجا ولي العهد من الهجوم الذي كان من الصعب نجاحه، لكنه أصيب بذعر كبير؛ إذ لم يكن يتصور وقوع عملية تستهدف القصر، الذي يفترضه المكان الأكثر حراسة في المملكة والشرق الأوسط، وأن يأتي من جهات عليمة بتحركاته؛ أي المحيط العام للعائلة والأجهزة الأمنية.

ومضت المصادر بالقول: ترتب عن الهجوم تغييرا كاملا في حياة «بن سلمان»؛ فهناك صمت حول تنقلاته، وهناك صمت حول نوعية الحراسة التي يعتمدها، التي باتت أجنبية تقريبا، ولا يرد على الهاتف شخصيا إلا في حالات نادرة حتى لا يعرف أحد بالضبط تحركاته ومكان تواجده.

وخلق «بن سلمان» الكثر من الأعداء في مختلف القطاعات وبالخصوص الأمنية والعسكرية منها؛ حيث همّش واعتقل وطرد مئات المسؤولين.

وحسب مراقبين، تحاول أكثر من جهة النيل من «بن سلمان»؛ ومنها العائلة الملكية لاعتقاله أمراء، وكذلك المحيط الملكي لاعتقاله مساعدين للأمراء، فضلا عن الأجهزة لطرده واعتقاله وإهانته لمئات المسؤولين الذين خدموا العرش السعودي لعشرات السنين.

ونشرت وسائل إعلام عالمية تقارير، خلال الأيام الماضية، قالت إن اختفاء ولي العهد سببه إصابته بسوء جراء حادث إطلاق النار في حي الخزامي، وذلك قبل أن يظهر «بن سلمان»، في مقطع مصور للمرة الأولى خلال اجتماع أمراء المناطق بقصر السلام في مدينة جدة (غربي المملكة)