وكالات-
كشف مسؤولون سعوديون، اليوم الخميس، أن الرياض ما زالت تحتجز عشرات الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين، وأنها شنت حملة اعتقالات جديدة مؤخراً، كما مورس التعذيب بحق بعضهم.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن أمير الرياض السابق تركي بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، "ما زال معتقلاً بتهمة فساد مرتبطة بمشروع مترو الرياض"، بحسب السلطات.
وأشارت الصحيفة التي نقلت عن مصدر سعودي لم تسمّه، إلى أن السلطات السعودية لم توجه الاتهام للأمير تركي، لافتةً إلى أن "هناك من يرى أن اعتقاله ليس سوى خطوة سياسية لإقصاء منافس محتمل لبن سلمان".
والأمير تركي بن عبد الله (21 أكتوبر 1972) كان أمير منطقة الرياض، وهو الابن السابع من أبناء الملك عبد الله.
وعمل قائد السرب 92 المقاتل بجناح الطيران الثالث بقاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالمنطقة الشرقية على طائرة إف 15 المقاتلة، وقاد مجموعة القوات الجوية الملكية المشاركة في تمرين العلم الأحمر والأخضر في واشنطن عام 2010.
وفي 14 فبراير 2013 أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أمراً ملكياً بتعيينه نائباً لأمير منطقة الرياض بمرتبة وزير، وبعدها بعام أمر بتعيينه أميراً للعاصمة السعودية.
وبعد فترة قصيرة، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمراً ملكياً، بإعفائه من منصبه، قبل أن يتم اعتقاله في نوفمبر 2017، ضمن "حملة على الفساد"، اشتهرت إعلامياً باسم "ريتز كارلتون".
وكشفت المصادر أن من بين الذين ما زالوا معتقلين: الملياردير السعودي الإثيوبي محمد العمودي، ورئيس مجلس إدارة "مجموعة بن لادن" بكر بن لادن.
وأشارت أيضاً إلى استمرار اعتقال الرئيس السابق لوكالة الاستثمار السعودية عمرو الدباغ، ووزير الاقتصاد السابق عادل فقيه الذي كان في السابق من المقربين لابن سلمان.
- تعذيب
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين وأقارب المعتقلين أن "بعضهم تعرضوا للضرب والحرمان من النوم أثناء استجوابهم، وآخرين لم توجه إليهم أي اتهامات ولم يُسمح لهم بالاتصال مع أقاربهم أو محاميهم".
وكشفت المصادر أن "العديد منهم محتجزون في سجن ذي إجراءات أمنية مشددة خارج العاصمة الرياض، بينما يُحتجز آخرون في إقامة جبرية داخل قصور حولت إلى مراكز اعتقال".
وأكد أهالي بعض المحتجزين أن "السلطات تحاول توجيه اتهامات لهم بالخيانة أو دعم الإرهاب، تمهيداً للحكم عليهم بالسجن أو الإعدام".
وقالوا إن "هذا الأسلوب يهدف للضغط على المحتجزين لتقديم اعترافات غير حقيقية أو التوصل لتسويات مالية مقابل حريتهم، بحسب ما نقل موقع "الجزيرة نت" عن الصحيفة الأمريكية.
وكانت السلطات قد شنت، في نوفمبر الماضي، حملة اعتقالات بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان، بذريعة مكافحة الفساد، واحتجزت عشرات الأمراء والأثرياء في فندق ريتز كارلتون بالرياض.
وتم الإفراج عن معظمهم مقابل تسويات مالية، أجبرت عدداً منهم على دفع مبالغ يقول مسؤولون إن مجموعها يتجاوز 100 مليار دولار.