الخليج الجديد-
أكدت مصادر مقربة من السلطات الحاكمة بالسعودية أن ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» ما زال يشعر بالقلق من احتمالية بقاء بعض أعضاء الأسرة المالكة خارج إطار سيطرته.
يأتي ذلك بينما لا يزال بعض الأمراء قيد الاعتقال أو الإقامة الجبرية، فيما لا يزال البعض خارج البلاد مخافة مصير أقرانهم.
والعامل المشترك بين هؤلاء الأمراء أنهم لم يعلنوا بشكل واضح وكامل ولاءهم لـ«بن سلمان».
وحسب موقع «تاكتيكال ريبورت» الاستخباراتي، فإن «بن سلمان» ما زال يظهر قلقا من أنشطة بعض الأمراء بالخارج وخاصة النائب السابق لوزير الخارجية السعودي «عبدالعزيز بن عبدالله»، وكذلك «عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز» الذي يتردد اسمه كثيرا هذه الأيام داخل دوائر ولي العهد.
وأكدت مصادر مقربة أن التحقيقات التي أجريت مع الأميرين «تركي بن عبدالله» و«عبدالعزيز بن فهد»، ضمن حملة مكافحة الفساد الأخيرة، كانت للحصول على معلومات أكثر عن علاقتهما بالأمير «عبدالله بن خالد»، وعلاقة الأخير بوزير الداخلية الأسبق «أحمد بن عبدالعزيز» (18 يونيو/حزيران 2012-5 نوفمبر/تشرين الثاني 2012).
وكانت مصادر مقربة من القصر الملكي كشفت أن الملك «سلمان بن عبدالعزيز» أفصح، خلال اجتماع خاص، بأنه لا يرى ضرورة لنقل السلطة الآن إلى نجله ولي العهد، رغم اتخاذه كل الإجراءات والترتيبات اللازمة لتنصيب الأخير ملكا حال حصول مكروه له أو تدهور حالته الصحية.
وعلى مدى عامين، أثار الصعود السريع للأمير «محمد بن سلمان» حديثا عن توترات ومنافسة بينه وبين عدد من الأمراء في الأسرة المالكة، لكن البعض رأى أن كل ذلك انتهى بعد سلسلة من الاعتقالات والقرارات عززت من سلطة ونفوذ «بن سلمان».
وتشهد السعودية فترة حرجة هي الأخطر من نوعها في تاريخها الحديث، من الصعب التكهن بما سيحدث داخل أروقة الحكم بها في المستقبل القريب.