ملفات » الطريف إلى العرش

الانتقادات تنهال على ترامب لدعمه حرب السعودية في اليمن

في 2018/09/13

"نيويورك تايمز"- ترجمة منال حميد -

انتقد حقوقيون ومشرعون في الولايات المتحدة إدارة الرئيس دونالد ترامب؛ لموقفها الداعم لحرب السعودية والإمارات في اليمن.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن إدارة ترامب تتجاهل القصف العشوائي الذي نفذته طائرات سعودية على مناطق يمنية وأدى إلى مقتل العشرات، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن الأضرار الكبيرة التي خلفتها هذه الحرب، سواء على البنية التحتية أو فيما يتعلق بانتشار الفقر والأمراض.

وقالت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان "المدنيون في اليمن ينتظرون الموت.. وأمريكا تقول إن السعودية تفعل ما يكفي": "رغم أن الهجمات التي قتلت عشرات المدنيين في كل مرة، فإن إدارة ترامب أكدت أمس الأربعاء، أن السعودية والإمارات تقومان بما يكفي لتقليل التأثير المميت لحملتهما العسكرية في اليمن".

وفي إطار جهود السعودية لإبعاد الحوثيين المدعومين من إيران عن العاصمة صنعاء، قصفت طائرات التحالف الذي تقوده الرياض حفلات زفاف، وجنازات، ومصانع وبنى تحتية مدنية أخرى، وغالباً ما تستخدم ذخيرة تحصل عليها من أمريكا، وقد أثارت تلك العمليات الجوية القاسية حفيظة منظمات حقوقية دولية ومحققي الأمم المتحدة، الذين اتهموا الحوثيين أيضاً بانتهاك قوانين الحرب، وفق الصحيفة.

والشهر الماضي، شن التحالف السعودي غارات جوية أدت إلى مقتل نحو 44 طفلاً كانوا في حافلة مدرسية، وهي الغارة التي وصفتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأنها "جريمة حرب واضحة".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد أعلن في بيان له، أمس الأربعاء، أن السعودية والإمارات تتخذان إجراءات للحد من مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين والبنية التحتية الناجمة عن العمليات العسكرية.

وفي بيان منفصل، ذهب وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، لأبعد من ذلك عندما قال في بيان منفصل: "إن الشركاء في الخليج يبذلون كل جهد ممكن من أجل الحد من مخاطر سقوط ضحايا مدنيين والأضرار بالبنية التحتية بسبب عملياتهم العسكرية وجهودهم لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن".

لكن منظمة "أوكسفام" الخيرية، التي تعمل منذ وقت طويل في اليمن، نددت بموقف وزارة الخارجية الأمريكية، وقال رئيس المنظمة سكوت بول في بيان له أمس: إنه "من الواضح أن وزارة الخارجية الأمريكية تدعم بشكل أعمى، العمليات العسكرية في اليمن دون أي انحياز إلى الحقائق أو القانون الأخلاقي أو القانون الإنساني! وإن هذا الدعم وهذه السياسة الفاشلة يسهمان في تأجيج أكبر أزمة إنسانية بالعالم".

إلى ذلك، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن مشرعين ديمقراطيين انتقدوا إدارة ترامب؛ لوقوفها مع السعودية والإمارات في حربهما باليمن، مؤكدين أن استمرار الدعم الأمريكي وتجاهل الهجمات التي تستهدف المدنيين سيؤديان إلى تعميق الأزمة الإنسانية.

وقال السيناتور جين شاهين في بيان له: "إن حملات القصف العشوائي التي يشنها التحالف السعودي تؤدي إلى مقتل العشرات من الأبرياء، وتُضاعف الأزمة الإنسانية"، مبيناً أنه "من الواضح أن التحالف السعودي لم يحقق أهدافه، وأن إدارة ترامب تتعمد تجنُّب رقابة الكونغرس".

إدانة شاهين وديمقراطيين آخرين تحالُف السعودية في اليمن تسلط الضوء على المخاطر الكبيرة في تعامل إدارة ترامب مع الصراع باليمن، بحسب الصحيفة.

وتابع شاهين": "إن التصديق الرسمي على تصرفات التحالف السعودي في اليمن يسمح لإدارة ترامب بالاستمرار في إعادة تزويد الطائرات السعودية والإماراتية بالوقود في أثناء شنها غارات جوية على الحوثيين".