بي بي سي عربي-

كشف مصدر سعودي عن تشكيل السلطات فريقا مكونا من 50 عنصرا أمنيا، قبل أشهر، للتخلص من الخصوم بداخل المملكة وخارجها.

وقل المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، لـ"بي بي سي عربي"، إن عملية اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول التركية، "لم تكن الأولى التي ينفذها مقربون من ولي العهد محمد بن سلمان".

ويتشابه حديث المصدر السعودي، مع ما قاله مصدر بالخارجية التركية، الجمعة الماضي، من أن أنقرة لديها أدلة على أن فريق اغتيال "خاشقجي" نفذ عمليات مشابهة من قبل.

في الوقت نفسه، كشف تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية، أن الشرطة البريطانية وضعت مؤخرا معارضا سعوديا في لندن، تحت حراسة مشددة، بعدما حذرته من وجود خطر وشيك يهدد حياته.

ولفت التحقيق الذي حمل عنوان "ولي العهد تحت المجهر"، إلى أن الشرطة البريطانية رصدت الأسبوع الماضي، وجود تهديد لحياة معارض سعودي (تحفظت عن تحديد هويته)، ومن ثم حذرته ووضعته تحت حراسة مشددة.

ولفت المعارض السعودي، أن المخاطر الأمنية التي تهدد حياته، رصدتها وحدة مكافحة الإرهاب البريطانية، عبر ما وصفته بـ"عملية اعتراض للاتصالات".

لكن شرطة العاصمة لندن، قالت إنه ليس بمقدورها التعليق على هذا الموضوع.

يُذكر أن هذا المعارض السعودي، قد طلب اللجوء السياسي في بريطانيا منذ عدة سنوات، وتعرض للعديد من التهديدات إضافة لاعتداءات جسدية عليه.

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، دون أن تكشف عن مكان الجثة، وهي الرواية التي قوبلت بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت عن إرسال فريق تخدير وخطف "خاشقجي".

وأعلنت النيابة العامة التركية، قبل أيام، أن "خاشقجي" قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية، "وفقا لخطة كانت معدة مسبقا"، وأكدت أن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها".

وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ضرورة الكشف عن جميع ملابسات الجريمة، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.