الخليج أونلاين-
كشف الأمير السعودي المنشق، خالد بن فرحان آل سعود، عن أن ولي العهد محمد بن سلمان كان يخطّط لاغتيال عمّه الأمير أحمد بن عبد العزيز أو اعتقاله، وذلك قبل اغتيال الكاتب جمال خاشقجي.
وقال بن فرحان، في حوار خاص مع "الخليج أونلاين" يُنشر لاحقاً: "كان من الممكن أن يعتقل بن سلمان عمّه الأمير أحمد أو يغتاله إذا استطاع ذلك".
واستدرك: "لكن ذلك يبدو صعباً جداً الآن في ظل ما يحدث داخل العائلة الحاكمة، خاصة بعد اغتيال خاشقجي، ولو علمت الأسرة المالكة بالأمر لانقلبوا على بن سلمان، ولما تركوه في الحكم".
ولم يوضّح الأمير المنشق الطريقة التي كان من الممكن أن ينتهجها بن سلمان لتصفية عمّه، في حين أوضح أن الأمير أحمد وُضِع وتحركاته واتصالاته تحت المراقبة، وكذلك بيته، فور عودته من لندن نهاية أكتوبر الماضي.
وعاد الأمير أحمد إلى السعودية مؤخراً، بعد حصوله على ضمانات أمنية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا بعدم تعرض ولي العهد محمد بن سلمان له.
وفي وقت سابق، نقل عدد من المسؤولين الأمريكيين، عن كبار أعضاء العائلة الحاكمة قولهم إن أعضاء العائلة السعودية الحاكمة يمكن أن يدعموا الأمير أحمد عبد العزيز ليكون ملكاً خلفاً للملك سلمان بن عبد العزيز.
وكان الأمير أحمد قد تولى منصب نائب وزير الداخلية لمدة 40 عاماً، وهو الشقيق الوحيد للملك سلمان من الأب والأم الذي ما زال على قيد الحياة، ويبلغ من العمر 76 عاماً.
وكان الأمير أحمد قد وجّه انتقادات حادّة إلى العاهل السعودي الملك سلمان وولي عهده، من لندن في سبتمبر الماضي، أثناء حديثه إلى حشد من المتظاهرين المناهضين للحرب التي تقودها المملكة في اليمن.
وقال، وفق تسجيل فيديو انتشر على نطاق واسع: "آل سعود ما دخلهم (ليس لهم علاقة)؟ هناك أفراد معنيون هم المسؤولون؛ الملك (سلمان) وولي عهده (محمد) ومسؤولون آخرون (لم يحددهم)".
ووفق معلومات حصل عليها "الخليج أونلاين" في وقت سابق (قبل عودة الأمير أحمد إلى الرياض)، فإن هناك مساعي حثيثة داخل العائلة لإقناعه بالتحرّك دولياً ضدّ بن سلمان.
وأوضحت المعلومات أن ذلك يتم من خلال قبول مقترحات غربية بأن يكون بديلاً للملك سلمان، العاجز فعليّاً عن إدارة البلاد، خاصة أن الأمير أحمد يتمتّع بعلاقات قوية مع مسؤولين أمريكيين وبريطانيين.
ويُحاط محمد بن سلمان بأصابع الاتهام في قضية قتل خاشقجي، إذ إن تقييماً لوكالة الاستخبارات الأمريكية خلص إلى أنه من أمر بقتل الصحفي السعودي في سفارة الرياض بإسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي.