وكالات-
وافقت وكالة الاستخبارات الأمريكية على إطلاع السيناتور ليندسي غراهام، على إحاطتها بشأن الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية.
وقال غراهام، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الجمعة: "لقد اتصلت وكالة المخابرات المركزية بي وقالوا إنهم سيطلعونني، فأخبرتهم أنني أقدر ذلك، وهذا أمر جيد".
وأضاف غراهم: "الإحاطة هي فقط بالنسبة لي، لكن آمل أن يتمكن الآخرون من الحصول على إحاطة إعلامية إذا كانوا يريدون ذلك".
وأوضح أنه سيوصي الاستخبارات الأمريكية بإطلاع مجلس الشيوخ بأكمله على هذه الإحاطة.
وغضب غراهام من أن الإحاطة الإعلامية السعودية اليمنية، الأربعاء، في مجلس الشيوخ لم تتضمن وكالة المخابرات المركزية، وهدد بوقف تصويته على البنود الأساسية حتى يتلقى إحاطة.
ويعتبر غراهام من أشد منتقدي ولي العهد السعودي، وطالب خلال الفترة الماضية بإعادة تقييم علاقة واشنطن به وفرض عقوبات بحقه.
حيث قال في وقت سابق إنه سيعمل على فرض عقوبات على بن سلمان إذا ما أقرت وكالة الاستخبارات المركزية رسمياً بأنه هو مَن أمر بقتل خاشقجي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غراهام، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، الاثنين الماضي، لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
وأوضح غراهام أنه مع عدد من النواب بمجلس الشيوخ طالبوا وكالة الاستخبارات بتقديم بيان موجز، هذا الأسبوع، لمعرفة مدى صحة التقارير عن ثقة الوكالة بأن بن سلمان أمر بعملية قتل خاشقجي.
وأضاف: "إن كانت الأدلة كافية لترجيح تواطؤ بن سلمان في الجريمة، فسأتخذ خطوات باتجاه إصدار تشريع ما في مجلس الشيوخ بناءً على هذا الاستنتاج".
وتابع: "سأضيف كذلك إلى التشريع، أي سلوكياتٍ أخرى مزعزِعة للاستقرار ارتكبها بن سلمان، مثل الطريقة التي يدير بها حرب اليمن، والواقعة الغريبة مع رئيس الوزراء اللبناني (سعد الحريري)، وحصار قطر دون أي مشاورات".
وكانت وكالة الاستخبارات الأمريكية التي أرسلت فريقاً إلى تركيا للتحقيق في مقتل خاشقجي، خلصت في تقريرها المقدم للرئيس دونالد ترامب، إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو الآمر بتنفيذ جريمة القتل.
وكان ترامب أمر مديرة وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، جينا هاسبل، بعدم تقديم إفادة لدى مجلس النواب الأمريكي بخصوص مقتل خاشقجي.
وقدم وزير الخارجية، مايك بومبيو، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، إحاطة بشأن علاقات الولايات المتحدة الأمريكية بالسعودية، الأربعاء، قبل تصويت على إيقاف الدعم للرياض بشأن الحرب التي تقودها في اليمن.