متابعات-
جاءت التعيينات الوزارية الجديدة التي قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الخميس، خطوة جديدة لتنظيف البيت الداخلي وتحديد سلطات ولي عهده محمد بن سلمان.
وذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الجمعة، في صدر صفحتها الأولى مع صورة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان ووالده الملك سلمان بن عبد العزيز، في مؤتمر عقد في السعودية الشهر الماضي، أنه يُنظر إلى هذه التغييرات بوصفها "تنظيفاً للبيت" يقوم به الملك، وقد جلبت مساعد العبيان مستشاراً للأمن الوطني، وإبراهيم العساف وزيراً للخارجية.
وأضافت أن ولي العهد قد احتفظ بسلطاته الواسعة على الرغم من الضغوط الكبيرة التي تعرض لها منذ حادث مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر الماضي.
وبينت الصحيفة أن الملك سلمان قد أقال أحد أقرب المستشارين لولي العهد، وأعاد أعضاء من الحرس القديم إلى مجلس الوزراء في أول تعديل وزاري منذ مقتل خاشقجي.
وأردفت أن هذا التعديل قد فُسر على أنه محاولة من العاهل السعودي البالغ من العمر 82 عاماً، لإعادة تأهيل بلاده في المشهد السياسي العالمي، وتحديد سلطة ابنه الأكبر البالغ من العمر 33 عاماً.
وأصدر العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، أمس الخميس، أمراً بإعادة تشكيل مجلس الوزراء برئاسته، وإعادة تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية.
ومن بين أبرز الإقالات الجديدة، أمر الملك سلمان بإعفاء كل من وزير الخارجية عادل الجبير، وتعيين إبراهيم العساف بدلاً منه، بالإضافة لإعفاء تركي آل الشيخ من منصبه كرئيس لهيئة الرياضة، وتعيينه رئيساً لهيئة الترفيه، وعيّن عبد العزيز بن تركي الفيصل مكانه.
وأمر الملك سلمان بتعيين الرئيس التنفيذي لقطاع التلفزيون في مجموعة "روتانا"، تركي الشبانة، وزيراً للإعلام، وحمد آل الشيخ وزيراً للتعليم.
كما أمر العاهل السعودي بتعيين الأمير عبد الله بن بندر وزيراً للحرس الوطني، كما أعفى الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز من منصبه كسفير في لندن.