ملفات » الطريف إلى العرش

صحيفة سعودية تكشف سبب إقالة الجبير من منصبه

في 2018/12/28

سبق السعودية-

ذكرت صحيفة "سبق" السعودية أن إقالة الملك سلمان بن عبد العزيز ، أمس الخميس، لوزير الخارجية السابق عادل الجبير، جاءت لرغبته في إعادة بناء وتطوير الوزارة "تنظيمياً".

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، أن وزير المالية السابق، إبراهيم العساف، الذي احتجز بتهم فساد بين معتقلي الريتز العام الماضي ثم بُرئ منها، وعيّنه الملك أمس بديلاً عن الجبير وزيراً للخارجية، أكثر خبرة في العمل الحكومي، إذ تولى حقيبة المالية 22 عاماً، ويمتلك من الخبرة التنظيمية والإدارية الكثير ليتولى مهمة تطوير أداء الوزارة تنظيمياً.

وأكّدت الصحيفة أنّ الجبير الذي خفضت رتبته من وزير سيادي إلى وزير دولة، سيبقى متفرغاً لمهمته في قيادة الدبلوماسية السعودية، في تصريح اعتبره البعض صادراً من جهات مقربة من الوزير المقال الجبير، وفي تحرك يسعى للمحافظة على ماء وجهه، لكن في المقابل فيه نوع من "الانقلاب الخفي" على الوزير الجديد عبر التقليل من شأنه "دبلوماسياً".

كلام "سبق" اعتبره مراقبون تلميحاً منها لفشل الجبير في قيادة الدبلوماسية السعودية، كما أن المثير للسخرية هو كيف سيتفرغ لقيادة الدبلوماسية في ظل وجود وزير وصفته الصحيفة، نقلاً عن "مصادرها المطلعة"، بأنه "أكثر خبرة في العمل الحكومي"، فضلاً عن أن "وزير الدولة" أدنى درجةً من الوزير صاحب الحقيبة ومهامه تشريفية. 

وعلق مراقبون: ما الذي سينهيه الجبير وقد بقي صامتاً 18 يوماً بعيد اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول (2 أوكتوبر)، وهي أشد أزمة دبلوماسية تواجه السعودية منذ توليه منصبه عام 2015؟ إلى جانب فشله في منع إقرار الكونغرس الأمريكي لقانون "جاستا" لمحاسبة السعودية على دعمها هجمات 11 سبتمبر عام 2016.

وأصدر العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، أمس الخميس، أمراً بإعادة تشكيل مجلس الوزراء برئاسته، وإعادة تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية.

ومن بين أبرز الإقالات الجديدة، بالإضافة لتعديلات الخارجية، أمر الملك سلمان بإعفاء تركي آل الشيخ من منصبه كرئيس لهيئة الرياضة، وتعيينه رئيساً لهيئة الترفيه، وعيّن عبد العزيز بن تركي الفيصل مكانه.

وقرّر الملك سلمان تعيين الرئيس التنفيذي لقطاع التلفزيون في مجموعة "روتانا"، تركي الشبانة، وزيراً للإعلام، وحمد آل الشيخ وزيراً للتعليم.

كما أمر العاهل السعودي بتعيين الأمير عبد الله بن بندر وزيراً للحرس الوطني، كما أعفى الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز من منصبه كسفير في لندن.