ملفات » الطريف إلى العرش

بمنصب جديد وطريق.. العاهل السعودي يفند تقارير نبذ بن سلمان

في 2019/03/21

متابعات-

أبدى العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" مزيد من الدعم لنجله ولي العهد "محمد بن سلمان" من خلال إطلاق اسمه على طريق رئيسي في العاصمة الرياض وإسناد وظيفة جديدة له.

وقالت صحيفة "التايمز"، في تقرير لها، إن الملك "سلمان" (83 عاما) غير اسم "طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن"، الذي يعبر الرياض من الغرب إلى الشرق، إلى "طريق الأمير محمد بن سلمان"، مع تطويره وتوسيعه عبر دمج أراضي المجاورة له فيه ليصبح أكبر طريق في العاصمة بعرض يقارب 200 متر.

كما سيتم بناء مرافق رياضية على طول امتداد الطريق، وإنشاء ممرات مائية وممرات مشاة.

طريق الأمير محمد بن سلمان https://t.co/kv4aD48AQg via @YouTube

— alaa ali (@alaanewsman) March 21, 2019

واعتبرت الصحيفة البريطانية الخطوة "علامة هامة" على أن الأمير (33 عاما) لم يتم نبذه كما أشارت عدة تقارير سابقة أفادت بأنه قد تم تجريد ولي العهد من بعض سلطاته منذ جريمة قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في إسطنبول العام الماضي.

ولفتت إلى أن العاهل السعودي كلف ولي عهده، أيضا، بالإشراف على لجنة لتطوير مجمع ضخم للأنشطة الرياضية والفنون في الرياض.

واعتبرت أن هذا "المشروع، الذي تبلغ ميزانيته 86 مليار ريال(23.2 مليار دولار)، يتماشى بالكامل مع سمعة ولي العهد باعتباره الرجل الذي جلب ثقافة الشباب إلى المجتمع السعودي المحافظ. كما إنه بعيد كل البعد عن الدور الدولي العدواني الذي جعل سمعته موضع شك في الغرب، من الحرب التي تنتهجها بلاده في اليمن إلى مفاوضاته مع إدارة دونالد ترامب بشأن خطة سلام في الشرق الأوسط".

ورأت "التايمز" هذا التطور "محاولة واضحة للعائلة المالكة لتنشيط دعمها لولي عهدها في العاصمة".

وأشارت إلى أن هذا القرار يتماشى هذا الاستثمار مع المشروعات الضخمة الأخرى مثل مدينة نيوم، وهو منتجع ضخم وتطوير أعمال على البحر الأحمر.

ولفتت إلى أن الإعلان عن القرارين تما في مؤتمر صحفي تم تنظيمه بسرعة بعد شائعات عن وجود خلاف بين الملك وولي العهد منذ جريمة "خاشقجي" في القنصلية السعودية في إسطنبول، 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وجلبت تلك الجريمة انتقادات حقوقية واسعة النطاق للسعودية، ولـ"بن سلمان" على وجه الخصوص، خاصة مع وجود دلائل قوية على كونه من أعطى أمر اغتيال الصحفي السعودي.

يأتي ذلك بينما تتواصل جهود القيادة السعودية لترميم صورة ولي العهد، التي تضررت كثيرا بسبب جريمة قتل "خاشقجي".

وفي هذا الصدد، ذكرت "فاينانشال تايمز" البريطانية، الأربعاء صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة تعاقد مع شركة علاقات عامة أمريكية لتحسين صورة "بن سلمان".

وأوضحت أن الصندوق، الذي يرأسه ولي العهد السعودي، استعان بشركة "كارف كوميونيكيشن" في نيويورك، ووقع معها عقدا، في فبراير/شباط الماضي، بأجر 120 ألف دولار شهريا، لتحسين صورة المملكة، وبناء "فصل واضح" بين قيادتها، وبين جريمة الاغتيال التي استنكرها العالم.