صحيفة "الجارديان" البريطانية-
قالت صحيفة "الجارديان" إن التعديل الوزاري الأخير الذي جري في المملكة يُنظر إليه باعتباره "تعزيزا لنفوذ" الحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، و"تقليصا لصلاحيات" وزير الطاقة الحالي "خالد الفالح".
وأضافت الصحيفة البريطانية إن السعودية أعلنت، الجمعة، عن إنشاء وزارة جديدة باسم "وزارة الصناعة والثروة المعدنية"، وفصلها عن وزارة الطاقة، واستبدال رئيس الديوان الملكي في تغيير وزاري واسع النطاق.
وأوضحت أنه بالتزامن مع تسارع وتيرة خطط إدراج شركة "أرامكو" المملوكة للدولة في إحدى البورصات العالمية، استقطب "بن سلمان" رجل الأعمال البارز بندر الخريف لقيادة "وزارة الصناعة والثروة المعدنية" الجديدة.
وذكرت أن تعيين "الخريف"، الذي ولج إلى الحكومة من "مجموعة الخريف الصناعية" السعودية، يُنظر إليه بمثابة حد من نفوذ وزير الطاقة الحالي "خالد الفالح"، الذي أحد مهندسي محاولات أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم لتنويع اقتصادها المعتمد على الهيدروكربونات.
ووفق الأوامر الملكية، جري تعيين "فهد العيسي" في منصب رئيس الديوان الملكي، وهو مركز القوة والسياسة بالمملكة، ويعد بمثابة حارس البوابة في السعودية.
وأشارت "الجارديان" إلى أن "بن عيسى" مقرب من ولي العهد، وسبق أن عمل كرئيس لمكتب "بن سلمان" في وزارة الدفاع.
وأضافت أنه تم أيضا تعيين وزير إعلام سابق، "عواد العواد"، رئيسا لجنة حقوق الإنسان، في حين تم تعيين "مازن الكهموس" رئيسا جديدا للجنة الوطنية لمكافحة الفساد.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن التعديل الوزاري الجديد بالمملكة يأتي قبل الذكري الأولي لمقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ولفتت إلى أنه كان يُنظر إلى الآثار المترتبة على اغتيال "خاشقجي" بأنها كانت أسوأ أزمة دبلوماسية تواجهها المملكة، منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي استهدفت الولايات المتحدة التي تبين أن معظم المشاركين فيها سعوديون.
وقالت إن جريمة قتل "خاشقجي" أفسدت صورة "بن سلمان" في الخارج رغم أن المملكة نفت بشدة تورطه في الجريمة.