صحيفة "الغارديان" البريطانية-
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مصير "البلورة" الغامضة التي جمعت أيادي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بعاصمة بلاده الرياض عام 2017.
ونقلت الصحيفة في تقرير لمراسلها في نيويورك مارتن بينغلي، عرضه لكتاب ينتظر طرحه الأسبوع المقبل حول قصة صعود ولي العهد محمد بن سلمان للسلطة في السعودية.
وأشارت إلى أن الكتاب الذي ألفه المراسل الصحفي لنيويورك تايمز "بن هابارد" عنوانه "إم بي إس" وهو الاختصار الشائع في الغرب لاسم بن سلمان.
وقال بينغلي إن الكتاب يكشف أن "البلورة الغامضة التي وضع دونالد ترامب والسيسي والملك سلمان أياديهم عليها في الرياض خلال افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف عام 2017 هي الآن في حيازة الولايات المتحدة".
وأضاف أن الكتاب "يشرح قصة صعود بن سلمان للسلطة وقمعه لمنافسيه دون شفقة، وكيفية إدارته للسياسة الخارجية للمملكة، بما في ذلك حرب اليمن، علاوة على ارتباطه باغتيال جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018"، مضيفاً أن "الكتاب يقدم تفاصيل عن محاولات سعودية واضحة لقرصنة هاتف المؤلف مؤخراً على غرار ما حدث مع جيف بيزوس مالك أمازون وأغنى رجل في العالم".
وتابع المراسل الصحفي أن "الإنترنت شهد انتشار نظريات مختلفة بالطبع حول البلورة التي ظهرت خلال الاحتفال في الرياض وتم ربطها بمشاهد من أفلام لورد أوف ذي رينغز، وستار تريك، وستار وورز"، لافتاً إلى أن المؤلف كشف أنه "بعد مغادرة ترامب عائداً إلى بلاده ظهرت قطعة زينة غير اعتيادية في بهو السفارة الأمريكية في الرياض، بلورة لم تستخدم إلا قليلاً".
وأردف: "السعوديون لاحظوا أن الزوار الأمريكيين يحرصون على التقاط الصور إلى جوار البلورة، لذلك قرروا إهداءها لضيوفهم الأمريكيين، لكن مصير البلورة كان مثل مصير كثيرين ممن اقتربوا من ترامب، فقد تألقت ولمعت لوقت قصير ثم اختفت في الظلام".
وينقل بينغلي عن الكتاب قوله: "لقد استقرت البلورة في بهو السفارة الأمريكية في الرياض، حيث اعتاد الدبلوماسيون المارون التقاط الصور إلى جوارها لكن بعد مدة قصيرة بدا أن أحد المسؤولين شعر بالقلق من تسرب الصور إلى الإنترنت ما قد يؤدي إلى فضيحة، لذلك أُخفيت البلورة في مخازن السفارة".
وأشار إلى أن الكتاب "لا يوضح أين البلورة حالياً، مثلها مثل تابوت العهد في أفلام إنديانا جونز، ربما منسية في أحد المخازن الحكومية الكبيرة تلمع بوميض نابض مشؤوم، والغارديان تميل لأن تصدق أنها كذلك".
وزار ترامب السعودية في أول جولة خارجية له بعد استلامه المنصب عام 2017، ثم انتقل من هناك إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ ما حمل الكثير من الدلالات حول تلك الزيارة والتي ترافقت فيما بعد بصعود محمد بن سلمان إلى ولاية العهد وحصار قطر، وظهور "صفقة القرن" وازدياد وتيرة التطبيع مع "تل أبيب".