وكالات-

دفع انتشار مرض كورونا في السعودية سلطاتها إلى اتخاذ عددٍ من القرارات؛ من بينها تعليق الحضور بمقرات العمل الحكومي مدة 16 يوماً، بدءاً من الاثنين، مع استثناءات بقطاعات أمنية وصحية وتعليمية؛ في إطار التدابير الاحترازية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، مساء أمس الأحد، أن الحكومة قررت تعليق الحضور لمقرات العمل في كافة الجهات الحكومية لمدة 16 يوماً، عدا القطاعات الصحية والأمنية والعسكرية ومركز الأمن الإلكتروني، ومنظومة التعليم عن بعد في قطاع التعليم.

ووجهت الحكومة السعودية بإغلاق الأسواق والمجمعات التجارية المغلقة والمفتوحة، عدا الصيدليات والأنشطة التموينية الغذائية، بجانب إغلاق محلات الحلاقة الرجالية وصالونات التجميل النسائية.

كما قررت منع التجمعات في الأماكن العامة المخصصة للتنزه؛ مثل الحدائق والشواطئ والمنتجعات والمخيمات والمتنزهات البرية وما في حكمها.

ووجهت أيضاً بالحد من وجود الجمهور والمستفيدين في الدوائر الحكومية؛ من خلال تعزيز التعاملات الإلكترونية وتفعيل منصات تقديم الخدمات الإلكترونية عن بعد في القطاعات الخدمية بالجهات الحكومية والخاصة كافة، وقصر التعاملات التجارية مع الشركات ومندوبيها من خلال التواصل الإلكتروني والهاتفي قدر الإمكان.

وألزمت جميع الشركات والمؤسسات بتطبيق الحجر المنزلي لمدة 14 يوماً من تاريخ القدوم لجميع العمالة الوافدة من خارج المملكة قبل الشروع في مباشرة أعمالهم، وكذلك من تظهر عليهم أعراض تنفسية من العمالة الموجودة خلال الوضع الراهن.

وقالت إن تطبيق هذه القرارات يبدأ اعتباراً من اليوم الاثنين، دون تحديد موعد لنهايتها.

وأمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 15 حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا"، ليرتفع عدد الحالات بالبلاد إلى 118.

وأعلنت كل دول مجلس التعاون الخليجي إصابات بالفيروس القاتل، إضافة إلى معظم الدول العربية.

وزاد الانتشار بدول الخليج مع توسع انتشاره في إيران، بسبب وقوعها على الضفة المقابلة للخليج العربي ووجود حركة تنقُّل واسعة معها.

وظهر الفيروس الغامض بالصين أول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسمياً منتصف يناير الماضي، وينتشر الفيروس اليوم في عديد من دول العالم، إلا أن أكثر الوفيات وحالات الإصابة الناجمة عنه موجودة بالصين وإيران وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا.