تشير التقارير الواردة من الرياض إلى أن الاستعدادات لإنشاء "منطقة معزولة" في مدينة "نيوم"، على ساحل البحر الأحمر، قد اكتملت تقريبا.
ووفقا للتقارير نفسها، سيتعين على أفراد عائلة "آل سعود" الحاكمة المصابين بالفيروس التاجي "كوفيد-19" الانتقال إلى هذه المنطقة، بناء على طلب ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان ".
وأبلغ ولي العهد كبار أفراد أسرة "آل سعود" أنه أنشأ بالفعل مهبط طائرات هليكوبتر بالإضافة إلى ميناء بحري على ساحل نيوم، حيث تتمركز عدة قوارب عسكرية ومدنية.
ويوجد حديث داخل الديوان الملكي السعودي بأن ما يصل إلى 15 من أفراد الأسرة الحاكمة ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا.
وأمر "بن سلمان" بنقل هؤلاء جويا إلى المنطقة المعزولة في "نيوم"، برفقة فرق طبية من وزارة الصحة السعودية، لإبعادهم عن أسرهم.
وقال عضو من الأسرة من فرع الملك الراحل "فهد بن عبد العزيز" إنه بينما يدعي "بن سلمان" أنه متعاطف مع أفراد "آل سعود" المصابين بالفيروس، فإنه في الواقع يمنعهم من الاتصال بعائلاتهم، حتى عبر الهاتف.
وأعلن ولي العهد مؤخرا أن على كل من أعضاء أسرة "آل سعود" وعامة السعوديين أن يلتزموا بالقواعد المفروضة وسط الظروف الطارئة الحالية لمحاربة الفيروس التاجي.
وأكد كذلك أن جميع أعضاء" آل سعود" المشتبه في إصابتهم بالفيروس، حتى كبار الأعضاء، سيتم إرسالهم على الفور إلى المنطقة المعزولة في نيوم.
ويعتقد مساعدون مقربون من "بن سلمان" أن المنطقة المعزولة يمكن أن تكون بمثابة اعتقال داخل المنزل يهدف إلى إبقاء خصومه داخل الأسرة الحاكمة بعيدا تماما عن الرياض.
ويبدو أن "بن سلمان" يستغل أزمة الفيروس التاجي لتسريع إنشاء هذه المنطقة.
ويأتي ذلك في ضوء المعلومات التي تشير إلى أنه ينوي مواصلة التحقيق واستدعاء أفراد "آل سعود" المشتبه في قيامهم بأنشطة مشبوهة أو إجراء اتصالات مع أعضاء آخرين لاستعدائهم ضده.
تاكتيكال ريبورت - ترجمة الخليج الجديد