متابعات-
بعد اختفاء عن الأنظار لنحو 6 أشهر، ظهر العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، في خطاب مقتضب، أعلن خلاله افتتاح دور انعقاد مجلس الشورى (البرلمان)، وتمحور حول المشاريع التي يقودها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" ورؤية 2030.
وقال الملك "سلمان"، في خطابه الذي استغرق 3 دقائق و40 ثانية، وجرى عبر الاتصال المرئي: "باركنا إطلاق ولي العهد العديد من المشاريع ذات الرؤية المستقبلية التي تدعم أنظمتها الاستدامة والازدهار، والابتكار، وقيادة الأعمال، مما يوفر فرص العمل ويحقق عوائد ضخمةً للناتج المحلي".
وأضاف أن بدء المرحلة الثانية من (رؤية المملكة 2030 ) يدفع عجلة الإنجاز، ويواصل الإصلاحات لازدهار الوطن، وضمان مستقبل أبنائه، بخلق اقتصاد متين متنوع، يواجه المتغيرات العالمية.
وأشار إلى أن "الأعمال التي يقوم بها مجلس الشورى محل تقدير، كما أننا نفخر بما شرفنا الله به من خدمة الحرمين الشريفين، وضيوف الرحمن".
وفيما يتعلق بإيران، قال العاهل السعودي: "نتابع بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة، وعدم تعاونه مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي وتطويره برامج الصواريخ الباليستية".
وأضاف: "إيران دولة جارة للمملكة ونأمل في أن تغير من سياستها وسلوكها السلبي في المنطقة وأن تتجه نحو الحوار والتعاون".
وحول القضية الفلسطينية، جدد الملك "سلمان"، تأكيده إنها "كانت ولازالت هي قضية العرب والمسلمين المحورية، وتأتي على رأس أولويات سياسة المملكة الخارجية".
وفيما يتعلق باليمن، شدد العاهل السعودية على حرص المملكة "على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وقال: "نعمل على رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني".
وتابع: "كما نعمل على دفع الأطراف اليمنية للقبول بالحلول السياسية لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن ودرء التهديد عن المملكة والمنطقة".
ودعا الملك "سلمان"، الحوثيين إلى أن "يحتكموا لصوت الحكمة والعقل وتقديم مصالح الشعب اليمني على سواها".
كما حث القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها، ووقف هيمنة "حزب الله" على مفاصل الدولة.
وأثار غياب العاهل السعودي، عن قمة مجلس التعاون الخليجي، التي استضافتها بلاده، مؤخرا الماضي، علامات استفهام عدة.
وعلى 20 شهرا مضت، ظهر الملك "سلمان" علنا مرتين فقط، وكان آخر لقاء للعاهل، مع مسؤول غربي، كان مع وزير الخارجية البريطاني السابق، "دومينيك راب"، قبل نحو 6 أشهر، وتحديدا في يونيو/حزيران الماضي.
ووفق صحيفة "الجارديان"، فإن غياب الملك "سلمان" يشير لمنح نجله وولي العهد المزيد من المسؤوليات في الحكم.
ويقول مراقبون إن عملية انتقال الحكم من الأب (85 عاما) إلى الابن (34 عاما) قد حدثت بالفعل.
وظهر الأمير "بن سلمان" في استقبال قادة دول الخليج لحضور القمة الخليجية الـ42، كما حضر القمة نيابة عن والده إلى جوار ملك البحرين وأمير قطر ونائب رئيس الإمارات وولي عهد الكويت ونائب رئيس وزراء عمان.
وأضافت الصحيفة أن الملك "سلمان" بالكاد يقوم بواجباته، وولي العهد هو من يتولى جميع مقاليد السلطة.
ولم توضح السلطات السعودية سبب غياب العاهل السعودي عن حضور القمة التي أقيمت في قصر الدرعية في العاصمة الرياض.
ويفيد تقرير نشرته صحيفة "بيزنيس إنسايدر"، مؤخرا إلى أن الملك "سلمان" مصاب بأعراض ما قبل الخرف، وأنه يخضع لرعاية طبية فائقة.
والعام الماضي، كشف موقع "تاكتيكال ريبورت" المتخصص في نشر معلومات الاستخبارات بالشرق الأوسط، عن معاناة الملك "سلمان" من آلام في البطن.
وذكر الموقع أن ولي العهد استغل تهديد فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19" لمنع كبار أعضاء العائلة الحاكمة من زيارة والده المسن الذي يحكم السعودية منذ عام 2015.