موقع "VOX" الأـمريكي-
قال موقع "VOX" إن قبضة ولي العهد السعودي على مملكته يُشابه إلى حدٍ بعيد إدارة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الذي حكم بلاده لأكثر من 50 سنة.
وأشار الموقع في تقريره إلى أن محمد بن سلمان أقنع قادة الفكر الأمريكيين في الفترة (2017و2018) بأنه سيحدّث المملكة المحافظة؛ لكن ولي العهد سرعان ما أصبح أحد أكثر قادة العالم وحشية، حيث كان اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 خير مثال على أن محمد بن سلمان يمثل استبداداً وليس إصلاحاً.
وقبل اغتيال خاشقجي، تراكمت تجاوزات محمد بن سلمان في اختطاف رئيس وزراء لبناني، واحتجاز وابتزاز أعضاء النخبة السعودية، والقمع المتزايد للمدافعين عن حقوق الإنسان وتسارعت وتيرة اعتقال المنتقدين منذ ذلك الحين، وخاصة الناشطات في مجال حقوق المرأة، عدا عن مسؤوليته أيضاً عن جرائم حرب في الحملة العسكرية المستمرة في اليمن.
وينقل الموقع عن الدبلوماسي الأمريكي السابق والخبير في شؤون الشرق الأوسط نبيل خوري قوله إن "العلاقة مستمرة بين واشنطن والرياض كما كانت من قبل، فقد قدّم بايدن وعداً بمراجعة العلاقة مع المملكة فيما يتعلق بمسألة اليمن وانتهاكات حقوق الإنسان، بدءاً من مقتل خاشقجي، ولكنه لم ينفذ وعوده.
وعلى العلن، أوضح فريق بايدن أهمية السعودية لمصالح الولايات المتحدة، حيث قال منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط "بريت ماكجورك" إن الإدارة تركز على "العودة إلى السياسات السليمة التي يمكن التنبؤ بها وفن الحكم السليم".
ووفقًا للموقع، فبشكل عام، استجابت إدارة بايدن لمحمد بن سلمان بنهج يُبقي مخاوف حقوق الإنسان خلف الأبواب المغلقة لأنه، كما يقول المستشارون، العلاقة مع المملكة جزء لا يتجزأ من سياسة الولايات المتحدة، فمن خلال موازنة مخاوف نشطاء حقوق الإنسان ومؤسسة الأمن القومي في واشنطن، وجد فريق بايدن أنه مخيب للآمال على حد سواء، وكذلك مؤيدي ولي العهد.
لكن نشطاء حقوق الإنسان في السعودية لا يرون قيادة محمد بن سلمان أحرزت أيّ تقدم في الملف الحقوقي، فظهور بعض جوانب الحياة في المملكة تحت حكم ابن سلمان كمشاهد حضور الرجال والنساء للحفلات الموسيقية معاً، لا يمثل أي نوعٍ من الإصلاح الذي حاول ولي العهد ترويجه، في الوقت الذي يسجن أو يقتل أعداءه السياسيين بانتظام ويستهدف الناشطات النسويات.