فرانس برس-
أعلنت اللجنة الأولمبية الإسرائيلية، عن مشاركة أحد لاعبيها في دوري السوبر للترياثل في السعودية، وذلك في أحدث مؤشر على تطور العلاقات غير الرسمية بين الجانبين.
ووصفت رئيسة اللجنة الأولمبية "ياعيل أراد"، مشاركة "شاحر ساجيف" في دوري السوبر المقام في مدينة نيوم السعودية بأنه "إنجاز مهم للغاية".
وقالت في بيان: "رأينا في العام الماضي العديد من الدول العربية تتقبل حقيقة أن استضافة بطولة دولية تعني استضافة إسرائيليين".
وأضافت: "هذا توجه يتنامى ويشكّل قوة حقيقية للتطبيع بين الدول والشعوب".
ولم تحصل وكالة "فرانس برس" على رد فوري من المسؤولين السعوديين.
وخرج "ساجيف" من السباق على إثر سقوطه عن الدراجة وفشل في تحقيق أي تقدم، على ما أكد مدربه "ليور كوهين".
وتأتي مشاركة "ساجيف" وسط تكهنات حول مستقبل العلاقات الثنائية بين السعودية والدولة العبرية بعد أن فتحت المملكة الخليجية مجالها الجوي للطائرات الإسرائيلية، في يوليو/تموز الماضي، وسماحها مؤخرا لرجال أعمال إسرائيليين بالدخول إلى أراضيها.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل كما لم تنضم إلى اتفاقيات التطبيع التي وقعتها الدولة العبرية مع كل من الإمارات والبحرين في العام 2020 بوساطة أمريكية.
ولطالما أكدت الرياض تمسكها بموقف جامعة الدول العربية الذي جعل من حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي شرطا للسلام مع الدولة العبرية.
وتزايدت التقارير حول استعداد السعودية للدخول إلى حظيرة التطبيع مع دولة الاحتلال بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى المملكة، الشهر قبل الماضي، والتقى خلالها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، الذي أشارت تقارير أخرى سابقة إلى أنه لا يمانع من التطبيع مع دولة الاحتلال، لكن وجود والده الملك "سلمان بن عبدالعزيز" هو العقبة الأبرز في هذا الطريق.
أبرز هذه الأحداث هو ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو"، على قناة سعودية تديرها الدولة، وذهاب أمريكي إسرائيلي يقول إنه "الحاخام الأكبر في السعودية" إلى المملكة بتأشيرة سياحية، وقيام عائلة سعودية بارزة بالاستثمار في شركتين إسرائيليتين.
وبخلاف ذلك، وافقت المملكة على تخفيف قيود الطيران على مجالها الجوي لشركات الطيران التجارية، التي تسافر من تل أبيب وإليها.