الخليج أونلاين-
كشفت مصادر حقوقية عن حملات اعتقال جديدة في السعودية، وأن جميع أعضاء جمعية "حسم" عادوا إلى السجون، مشيرة إلى تدهور صحة عدد من المعتقلين السياسيين.
وأوضحت منظمة "القسط" لحقوق الإنسان في تغريدة على "تويتر"، أن الاعتقالات طالت عضو جمعية "حسم" عمر السعيد، الذي أفرجت عنه السلطات السعودية في ديسمبر 2015.
تأكد لنا خبر اعتقال عضو جمعية حسم #عمر_السعيد (الذي سبق واعتقل ثم أفرج عنه في ديسمبر 2015). pic.twitter.com/HHIfI6hTLU
— معتقلي الرأي (@m3takl) June 23, 2018
وقبل 5 سنوات، وتحديداً في 9 مارس 2013، حلّت محكمة سعودية جمعية الحقوق المدنية والسياسية "حسم" رسمياً، وحظرتها بعد تأسيسها بـ4 سنوات، واتهمت أعضاءها بـ"ذمّ السلطات، وإهانة القضاء، وتحريض الرأي العام، وإهانة الزعماء الدينيين، وتأسيس جمعية غير مرخص لها".
كما اعتُقل الشاعر علي عبار الشمري؛ بسبب قصيدة كتبها على خلفية قضية مالية مع الأسرة الحاكمة، في حين اعتُقل عدد من رجال الأعمال في مدن مختلفة، معظمهم من تجار العقارات بمكة المكرمة.
في غضون ذلك، كشفت منظمات حقوقية وحساب "معتقلي الرأي في السعودية" على موقع تويتر، عن تدهور صحة عدد من المعتقلين السياسيين داخل السجون السعودية، دون توفير رعاية صحية لهم أو تقديمهم للمحاكمة.
وكشف الحساب الحقوقي عن إصابة المعتقل السياسي العقيد زايد البناوي بمرض السرطان، دون توافر معلومات عن حالته الصحية حالياً.
تأكد لنا أن المعتقل، العقيد المتقاعد #زايد_البناوي، مصاب بمرض السرطان، وأن وضعه الصحي في تدهور بسبب الإهمال الطبي المتعمد داخل السجن.
— معتقلي الرأي (@m3takl) June 23, 2018
(تاريخ الاعتقال 24/10/2017) pic.twitter.com/aHjZNLz07B
كما أن المعتقل السياسي الدكتور مصطفى الحسن تدهورت صحته بسبب مرض السرطان؛ ما أجبر السلطات على الإفراج عنه في مارس الماضي، في حين نُقل المعتقل السياسي الدكتور موسى القرني إلى المستشفى بعد إصابته بجلطة.
من جانبه، قال الناشط الحقوقي السعودي المقيم في لندن يحيى عسيري: إن "عمَر السعيد اعتُقل رغم اعتزاله الساحة تماماً منذ إطلاقه عام 2015".
وأضاف عسيري في تصريحات لقناة "الجزيرة"، أن عدداً من الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي اختفين من الساحة تماماً، "وربما تعرضن للاعتقال".
وعن الاعتقالات التي طالت عدداً من رجال الأعمال في مكة، قال عسيري إن من بين المعتقلين هشام يحيى الفلالي وشقيقه أسامة، مشيراً إلى أنها "أقرب للابتزاز المالي".
ومنذ توليه منصب ولاية العهد في يونيو 2017، شن محمد بن سلمان حملة اعتقالات واسعة شملت العديد من النشطاء الحقوقيين والصحفيين ورجال الأعمال والدعاة المشهود لهم بالاعتدال.
وطالت الاعتقالات الإسلاميين والليبراليين على حد سواء، ويبدو القاسم المشترك بين هؤلاء هو تجرُّؤهم على التعبير بما لا تريده السلطة، أو السكوت عندما تريدهم أن يتكلموا.
وبعض السجناء جرى إطلاق سراحهم مقابل تسويات مالية ضخمة، في حين لا يزال العشرات داخل سجون المملكة، في ظروف وصفتها منظمات حقوقية بـالـ"صعبة".