وكالات-
كشف حساب "معتقلي الرأي" بالسعودية عن تعرض الشيخ سفر الحوالي للابتزاز من قبل السلطات لتدفعه لنفي تأليفه لكتاب "المسلمون والحضارة الغربية"، مقابل الإفراج عنه.
وقال الحساب، الشهير على موقع "تويتر" بمتابعة قضايا المعتقلين في المملكة: "تأكد لنا تعرّض الشيخ سفر الحوالي وأبنائه إلى ضغوط من أجل الاعتراف بأن الكتاب ليس للشيخ، وذلك مقابل الإفراج عنهم".
واعتبر الحساب أن هذه المساومة بحد ذاتها "جريمة حقوقية، واستغلال سافر لمرض الشيخ وتردي صحته".
تأكد لنا تعرّض #الشيخ_سفر_الحوالي وأبنائه إلى ضغوط من أجل الاعتراف بأن كتاب "المسلمون والحضارة الغربية" ليس للشيخ، وذلك مقابل الإفراج عنهم .. وبدورنا نؤكد أنّ هذه المساومة بحد ذاتها جريمة حقوقية، واستغلال سافر لمرض الشيخ وتردي صحته!!#حياة_سفر_الحوالي_بخطر pic.twitter.com/B5NBEQ4p8v
— معتقلي الرأي (@m3takl) July 16, 2018
إلى ذلك أفاد الحساب بأن صحة الشيخ الحوالي والشيخ سلمان العودة "متدهورة" بسبب الإهمال الطبي.
وأطلق نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسماً حمل اسم "صحة سفر الحوالي بخطر"، حيث طالبوا فيه السلطات السعودية بضرورة الإسراع في الافراج عن الشيخ، وذلك بسبب تدهور حالته.
كما أورد "معتقلي الرأي" خبر نقل عدد من المشايخ المعتقلين من سجن الذهبان إلى سجن الحاير تمهيداً لمحاكماتهم، مبدياً خشيته من محاكمتهم سراً وفق قانون الإرهاب، مما قد يكلفهم لا محالة عقوبات بالسجن لمدد طويلة.
يشار إلى أن الشيخ الحوالي وثلاثة من أبنائه اعتقلوا في 12 يوليو، بعد أيام من انتشار كتاب "المسلمون والحضارة الغربية" المنسوب للشيخ، والذي يتضمن نصائح للعائلة الحاكمة وهيئة كبار العلماء المقربة من السلطة، كما انتقد سياسة دولة الإمارات التي تشترك مع بلاده والبحرين في حصار جارتهم قطر.
في حين اعتقل الشيخ سلمان العودة في سبتمبر 2017، مع قرابة عشرين شخصية أخرى معظمهم من الدعاة، بسبب ما قيل إنها تغريدة دعا الله فيها أن "يؤلف القلوب" بعد نبأ الاتصال الهاتفي بين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.