وكالات-
اعتقلت السلطات السعودية، مساء الاثنين، أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي، عبد العزيز الفوزان، بعد أيام من انتقاده سياسات المملكة القمعيَّة في التعامل مع العلماء والدعاة، من خلال تغريدة في حسابه بـ"تويتر".
وقال حساب معتقلي الرأي: "تأكَّد لنا أن السلطات السعودية اعتقلت الدكتور عبد العزيز الفوزان، أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء؛ وذلك على خلفيَّة التغريدة التي أبدى فيها رأيه بقمع المشايخ والدعاة، وحذَّر فيها من التطبيل".
ووصف الحساب اعتقال السلطات السعودية للفوزان "بالتعسّفي".
وأضاف: "في بلاد اللاقانون، وفي ظل غياب العدالة، يكون ثمن الرأي الحرّ هو السجن، وتكون التغريدة -للأسف- سبباً لانتهاك حرمات المنازل، واعتقال المغرِّد ولو كان شخصيَّة أكاديميَّة بقيمة الدكتور عبد العزيز الفوزان".
وتساءل الحساب: "أيّ سلسلة من الجرائم الحقوقيَّة هذه التي تعرَّض لها الدكتور الفوزان؛ منعته السلطات السعودية من السفر، ومن الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي، وها هي قد اعتقلته بسبب تغريدة!".
وأفاد أنه باعتقال السلطات السعودية للفوزان يرتفع عدد المعتقلين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود لأكثر من 15 أستاذاً جامعياً.
تأكد لنا أن السلطات السعودية اعتقلت الدكتور #عبدالعزيز_الفوزان أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء وذلك على خلفية التغريدة التي أبدى فيها رأيه بقمع المشايخ والدعاة وحذر فيها من "التطبيل" . pic.twitter.com/8Y80h89ujr
— معتقلي الرأي (@m3takl) July 30, 2018
وكان الفوزان غرَّد عبر حسابه في "توتير" حول سياسات المملكة ضد العلماء بالقول: "مع هذه الحرب الشعواء على الدين والقيم إيَّاك أن تكون ظهيراً للمجرمين، أو يحملك حبّ المال والجاه على مداهنتهم وتزيين باطلهم فتخسر الدنيا والآخرة".
مع هذه الحرب الشعواء على الدين والقيم إياك أن تكون ظهيرا للمجرمين أويحملك حب المال والجاه على مداهنتهم وتزيين باطلهم فتخسر الدنياوالآخرة
— أ.د. عبد العزيز الفوزان (@Abdulazizfawzan) July 16, 2018
"وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحيناإليك لتفتري علينا غيره وإذاً لاتخذوك خليلا
ولولاأن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا"
اللهم ثبتنا على الحق
وبعد اعتقال الفوزان تصدَّر وسم "هاشتاغ" "اعتقال الشيخ عبد العزيز الفوزان" موقع "تويتر"، تنديداً باعتقالات السعودية للعلماء وكتّاب الرّأي.
وغرَّد تركي الشهلوب: "في السعودية يتمّ البطش بالعلماء والدعاة والناشطين رغم أنهم لم يرتكبوا جرماً، بينما المتصهينون أمثال عبد الحميد حكيم يدعون علناً للتطبيع مع الصهاينة، ويُطالبون العرب بالاعتراف بالقدس كرمزٍ دينيٍّ لليهود، فماذا حصل لهم؟ لا شيء، تمّ تكريمهم من الحكومة".
في السعودية..يتم البطش بالعلماء والدعاة والناشطين رغم أنهم لم يرتكبوا جرماً
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) July 30, 2018
.
بينما المتصهينين أمثال عبدالحميد حكيم يدعون علناً للتطبيع مع الصهاينة، ويطالبون العرب بالإعتراف بالقدس كرمز ديني لليهود. فماذا حصل لهم؟ لا شيء، تم تكريمهم من الحكومة !!!!#اعتقال_الشيخ_عبدالعزيز_الفوزان pic.twitter.com/bKJ176iofo
وجاءت تغريدة لصاحب حساب فهد العمر، يقول فيها: "سيبدأ بجميع الدعاة والمشايخ حتى لا يجعل في هذا البلد إلا من يطبّل له".
وكتب خالد الأحمدي: "السعودية أصبحت تحارب الإسلام داخلها وخارجها، تعتقل المفكّرين وعلماء الدين، وتُطلق يد الملحدين والليبراليين والعلمانيين، السعودية تنسلخ من جلدها الإسلامي وتتبنَّى فكراً علمانيّاً جديداً لتُرضي أمريكا، حتى مناهج التعليم يتم تغييرها لإرضاء أمريكا".
#اعتقال_الشيخ_عبدالعزيز_الفوزان
— ﮼خالد،الاحمدي (@ZXG2NBkttIcK3Qq) July 30, 2018
السعودية اصبحت تحارب الاسلام داخلها وخارجها
تعتقل المفكرين وعلماء الدين
وتطلق يد الملحدين واليبراليين والعلمانيين
السعوديه تنسلخ من جلدها الاسلامي وتتبني فكر علماني جديد لترضي امريكا
حتى مناهج التعليم يتم تغيرها لارضاء امريكا
وتشنّ السعودية حملة واسعة ضد العلماء وكلّ من لا يؤيّدون سياسة محمد بن سلمان، كان أبرزهم سلمان العودة، وسفر الحوالي، وعلي العمري، ومحمد موسى الشريف، وعلي عمر بادحدح، وعادل بانعمة، والإمام إدريس أبكر، وخالد العجمي، وعبد المحسن الأحمد.
وانتقدت جماعات حقوقيّة، منها منظمة هيومن رايتس ووتش، حملة الاعتقالات السعودية التي شملت دعاة وعلماء، وطالبت بإطلاقهم سراحهم فوراً.