وكالات-
أعلن حساب "معتقلي الرأي" في السعودية، فجر الأحد، اعتقال سلطات المملكة الأستاذ الجامعي سابقاً في كلية أصول الدين بجامعة "الإمام محمد بن سعود الإسلامية"، الشيخ ناصر العمر ، ومنعه من التغريد على حسابه بـ"تويتر".
وذكر الحساب المهتم بنشر أخبار النشطاء ومعتقلي الرأي في السعودية: "تأكد لنا خبر اعتقال الشيخ ناصر العمر، الأستاذ الجامعي سابقاً (..)، وتوقف حسابه على تويتر عن التغريد".
تأكد لنا خبر #اعتقال_الشيخ_ناصر_العمر، الأستاذ الجامعي سابقاً في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتوقف حسابه على تويتر عن التغريد. pic.twitter.com/gyF9tB8fNI
— معتقلي الرأي (@m3takl) August 11, 2018
وأشار إلى أن "الشيخ المعتقل سبق أن منعته السلطات السعودية من السفر منذ شهر أكتوبر 2017، وكنا قد كشفنا عن ذلك في تغريدة سابقة، وأوردنا اسمه ضمن قائمة الممنوعين من السفر".
وكانت آخر تغريدة نشرها الشيخ "العمر"، بتاريخ 5 أغسطس الجاري؛ إذ تحدّث فيها عن تغيير العادات والتقاليد المجتمعية تحت تأثير التحولات في الأمم والأسر، فيما يبدو أنه انتقاد للتغيرات التي تشهدها المملكة.
من أسباب عدم ثبات كثير من الناس على سلوكياتهم المشروعة، أنهم التزموها عادة أعظم من تربيتهم عليها عبادة، والعادات يتم تغيرها تحت تأثير التحولات في الأمم والمجتمعات والأسر، أما العبادات المبنية على المنهج الحق فهي: {كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء}.
— أ.د.ناصر العمر (@naseralomar) August 5, 2018
وأمس السبت، أورد الحساب أنباءً تفيد باعتقال الشيخ "أحمد العماري"، عميد كلية القرآن الكريم في جامعة طيبة بالمدينة المنورة سابقاً، مع أحد أبنائه بعد دهم منزله، قبل أن يؤكد ذلك في وقت لاحق.
تأكد لنا قبل قليل خبر اعتقال الشيخ الدكتور #أحمد_العماري العميد السابق لكلية القرآن الكريم بجامعة طيبة في المدينة المنورة بسبب علاقته وتواصله سابقاً مع الشيخ سفر الحوالي. https://t.co/CvMYphuvZw
— معتقلي الرأي (@m3takl) August 11, 2018
وعلق المفكر السعودي مهنا الحبيل على اعتقال "العمر" بالقول: "اعتقال الشيخ ناصر العمر أبرز شخصيات السلفية السعودية المنتمية إلى أيديولوجية الدولة، والحليف التاريخي لذراعها الدينية منذ عقود، يعني أن كل الجسور قد هُدمت وكل الحبال قد قُطعت. والسعودية تعيش توتراً وغموضاً واحتقاناً لا حدود له، دون أي مبرر ولا أي فائدة للعهد الجديد؛ بل تدفع لمخاطر كبرى".
ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، تشنّ السلطات في المملكة حملة اعتقالات واسعة على كلّ من لا يؤيّد سياسة ولي العهد، حيث اعتُقل العديد من العلماء والدعاة، كما اعتُقلت العديد من الناشطات الليبراليات.
وسبق أن انتقدت جماعات حقوقيّة، منها منظمة "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، حملة الاعتقالات السعودية، وطالبت بإطلاق سراح ضحاياها فوراً.