ديفد هيرتس- موقع ميدل إيست-
كشف الكاتب البريطاني ديفد هيرتس أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي تدخل شخصياً في محاولة لمنع السعودية من الشروع في موجة جديدة من عمليات الإعدام، في وقت تحاول فيه واشنطن بناء تحالف ضد إيران.
ونقل -في مقال نشره موقع ميدل إيست أي عن مصدرين سعوديين- أن كوشنر اتصل بولي العهد محمد بن سلمان في وقت سابق هذا الشهر، بعد أيام قليلة من بث شبكة "سي أن أن" لقطات حصرية للفتى مرتجى عبد الله قريريص الذي ينتظر تنفيذ حكم الإعدام.
وخلال المحادثة الهاتفية، حذر كوشنر من أن موجة جديدة من عمليات الإعدام ستضر صورة الرياض بالكونغرس، في وقت يحاول البيت الأبيض تجميع الدعم للعمل ضد إيران.
كما أخبر كوشنر ولي العهد أن الفضيحة التي نجمت عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول قد خفتت في واشنطن "وليس هذا هو الوقت المناسب لتنفيذ عمليات إعدام جديدة قد تدمر صورة السعودية من جديد".
وأثار صهر ترامب قضية الناشطات المعتقلات بالسجون السعودية، ويرى الكاتب أن المحادثة تشير إلى أن البيت الأبيض يسعى إلى دفن فضيحة التي نجمت عن مقتل خاشقجي بدلا من السعي وراء المساءلة.
ونقل الكاتب عن مصدر أن بن سلمان استمع بصمت إلى كوشنر، وقال إنه "لم يجادل، لكنه لم يعد بشيء" إلا أن الحاكم الفعلي للمملكة كان منزعجًا بشكل واضح من الضغط الذي تمارسه واشنطن.
وبدا هذا الانزعاج في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي نشرت أمس الأحد، حيث أكد ولي العهد الضغط الدولي عليه بقوله "بالنسبة للحملات الإعلامية أو بعض المواقف في الولايات المتحدة، فهي بالتأكيد لا تخدم المصالح المشتركة لبلداننا".
وأضاف "واجهنا في السابق مثل هذه الحملات التي غالباً ما تكون متحيزة ولا تستند إلى معلومات دقيقة" وحذر أي حليف من "التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده".
وفي المقال، أشار الكاتب إلى ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول سعودي قوله إن الفتى مرتجى لن يحكم عليه بالإعدام، وقد خففت عنه العقوبة إلى السجن 12 عاما.
وقال الكاتب إنه لا توجد لديه معلومات عن مصير ثلاثة فتيان آخرين، وهم علي النمر وداود المرهون وعبد الله الزاهر. ولم ترد أنباء عن مصير ثلاثة من العلماء البارزين (سلمان العودة، عوض القرني، علي العمري).