متابعات-
كشف حساب "معتقلي الرأي"، المهتم بشؤون المعتقلين في سجون السلطات السعودية، أن المملكة أوقفت داعية سعودياً اشتهر بفتاويه المثيرة للجدل، عن الخطابة وإلقاء المحاضرات الدينية.
وقال الحساب على صفحته بـ"تويتر": "تأكد لنا منع عبد العزيز الريس من الخطابة ومن جميع المناشط الدعوية، على خلفية مقطع قديم يعود لعام 2017، انتشر حديثاً، وكان ينتقد فيه هيئة الترفيه".
كما نشر "معتقلي الرأي" الفيديو الذي قال إنه بسببه تمّ منع "الريس" من الخطابة.
عاجل
— معتقلي الرأي (@m3takl) November 29, 2019
تأكد لنا منع د. #عبدالعزيز_الريس من الخطابة ومن جميع المناشط الدعوية على خلفية مقطع قديم يعود لعام 2017 انتشر حديثاً وكان ينتقد فيه هيئة الترفيه!https://t.co/2Dnmn6Si5p
والداعية السعودي سبق أن أثار جدلاً واسعاً؛ بتأكيده ضرورة طاعة ولي الأمر، وعدم الخروج عليه أوحتى نصحه علناً، حيث قال في خطبة في مسجد بالمدينة المنورة إنه "لا يجوز الخروج على الحاكم ولو زنى وشرب الخمر لمدة نصف ساعة على التلفاز".
كما أكد الريس، الذي يعد أبرز دعاة ما يعرف بتيار "الجامية أو المدخلية" في السعودية، في حوار تلفزيوني بأن طاعة ولي الأمر واجبة، حتى "لو كان الحاكم يزني كل يوم بمومس في خيمة فعليك اتباعه، حتى لو كان يلوط أيضاً".
ياخي كلامه ما دخل مزاجي...
— فهد البطي (@fbati91) October 31, 2019
مرة الحاكم يزني نصف ساعة ومرة الحاكم يزني بمومس... يا أخي من المفترض أن تكتفي بالأحاديث الشرعية أما الكلام الذي فيه مثل هالأمثلة أرى أن تلغيها من قاموسك... طاعة الحاكم واجبة والجميع يعرف هذا الحكم بدون أمثلة مالها داعي والا أنا غلطان؟؟ pic.twitter.com/TNN9IsndVj
وزعم الريس أن هذا كلام "علمي شرعي، لا ينازع فيه عالم سلفي"، مشيراً إلى أنه لا "ابن باز، ولا ابن عثيمين، ولا الألباني، ولا صالح الفوزان، ولا أي عالم سلفي، ينازعون في هذا الكلام".
وتواصل السلطات السعودية تحجيم أعمال واعتقال وملاحقة أي منتقد لفعاليات هيئة الترفيه، التي يرى المحافظون أنها معادية لتراث وعادات البلاد المحافِظة، وملاحقة كل من ينتقد رئيس الهيئة تركي آل الشيخ.
وشهدت المملكة، خلال أكثر من عامين، اعتقال مئات من العلماء والنشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم ومعارضة ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.