وكالات-
وصف ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" مقتل مواطنه الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، بـ"الجريمة البشعة غير المبررة"، متعهدا بأن بلاده وتركيا ستتخذان الخطوات اللازمة لمعاقبة مرتكبي هذه الجريمة.
جاء ذلك، في كلمته بمؤتمر الاستثمار السعودي (دافوس في الصحراء)، الأربعاء، بعد ساعة من اتصال أجراه مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بناء على طلب سعودي.
وأوضح "بن سلمان"، أن ما جرى لـ"خاشقجي"، أمر مؤلم للغاية، مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين.
وأضاف: "التعاون بين السعودية وتركيا بشأن ما حدث مميز"، لافتا إلى أنه لا أحد سينجح في إحداث شرخ في العلاقات مع البلدين مادام هناك الملك "سلمان (بن عبدالعزيز)" و"محمد بن سلمان" والرئيس "أردوغان".
وهذا هو أول تصريح لـ"بن سلمان"، عقب اعتراف السعودية بمقتل "خاشقجي"، داخل القنصلية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو الثاني له، منذ الحادثة، حيث سبق له أن صرح لوكالة "بلومبرغ"، بأن "خاشقجي" غادر مقر القنصلية، بعد 20 دقيقة من دخوله إياها.
وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل "خاشقجي"، داخل القنصلية، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، وأعلنت توقيف 18 مشتبها للتحقيق دون أن توضح مكان جثمان الصحفي السعودي.
غير أن تلك الرواية الرسمية، تناقضت مع روايات سعودية غير رسمية كان آخرها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية، أن "فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وأمس، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن المعلومات والأدلة المتوفرة، تظهر بأن "خاشقجي"، قضى "ضحية جريمة وحشية، كان مخططا لها مسبقا"، مضيفا أن "الضمير الإنساني لن يكون مطمئنا حتى محاسبة من أصدر أمر الاغتيال وكل المنفذين".
واتهم الرئيس التركي ما وصفه بـ"مستويات عليا" في المملكة بالوقوف وراء الجريمة، مطالبا الرياض بالإجابة عن تساؤلات مثارة بشأن العملية ومصير جثة "خاشقجي".