وكالات-
أكدت مصادر متطابقة أن مديرة وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، "جينا هاسبل"، استمعت إلى تسجيل صوتي لجريمة قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" خلال زيارتها إلى تركيا هذا الأسبوع، وأن التسجيل كان "مقنعا وواضحا".
المصادر تحدثت بشكل منفصل إلى "رويترز" وصحيفتي "واشنطن بوست" الأمريكية و"صباح" التركية.
إذ قالت 4 مصادر لـ"رويترز" إن "هاسبل" استمعت إلى تسجيل صوتي خلال زيارتها تركيا هذا الأسبوع يوثق تعذيب وقتل "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وحسب الوكالة، امتنع ممثلون لجهازي المخابرات الأمريكي والتركي عن التعليق على الأمر.
صحيفة "واشنطن بوست" أكدت الأمر ذاته نقلا عن مصدر اطلع على التسجيل مع "هاسبل".
وقال المصدر (الذي لم تذكر الصحيفة اسمه) إن ما سمعوه كان "واضحا ومقنعا".
وأضاف أن هذا الدليل "سيضع مزيدا من الضغط على الولايات المتحدة لمحاسبة السعودية على مقتل خاشقجي".
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن أنقرة، بذلك التطور، منحت عضوا رئيسيا بحكومة "ترامب" حق الوصول إلى أدلة حقيقية استخدمتها تركيا لاتهام مسؤولين سعوديين بالقتل العمد.
كذلك، أكدت صحيفة "صباح" التركية، المقربة من الحكومة، أن أنقرة أطلعت "هاسبل" على أدلة قتل "خاشقجي".
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الأدلة تضمنت مشاهد فيديو وتسجيلات صوتية ومواد أخرى تم الحصول عليها خلال تفتيش القنصلية العامة ومنزل القنصل السعودي بإسطنبول.
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اجتماعا مطولا مع "جينا هاسبل" ومسؤولين استخباراتيين آخرين عادوا من السعودية وتركيا مؤخرا؛ حيث أكد أن واشنطن باتت تملك معلومات مؤكدة وتفصيلية عما حدث لـ"خاشقجي".
وأضاف "ترامب" أنه قال لهم إنه لا يريد أن يبلغوه بنتائج ما توصلوا إليه عبر الهاتف، وينتظر وصولهم إلى واشنطن للاجتماع بهم والوقوف على كافة التفاصيل.
وخلال الساعات الماضية، حدث تحول لافت وكبير في موقف الرئيس الأمريكي من القضية؛ فبعد أن كان يقول إن الرواية السعودية لمقتل "خاشقجي"، التي أخرجتها المملكة، فجر السبت الماضي، "موثوق بها"، عاد ليقول إن الأمور بها كثير من الأكاذيب والخداع.
وأضاف، في تصريحات نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه إذا كان أحد مسؤولا عن عملية قتل "خاشقجي" فإنه سيكون ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".
ووصف "ترامب" واقعة قتل "خاشقجي" بـ"الحادث الذي ينبغي التفكير فيه دائمًا وعدم نسيانه"، معتبرا أنه كان هناك سعي من جانب السلطات السعودية للتستر على هذه الجريمة بشكل سيء.