سي إن إن- عربية-
استبعد المدير الأسبق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" "مايكل هيدن"، تنفيذ مسؤولين سعوديين لعملية قتل الصحفي "جمال حاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، بدون علم من ولي العهد "محمد بن سلمان".
وقال "هيدن" في تعليقه على مقتل "خاشقجي" في ندوة لشبكة "سي إن إن" أدارها الكاتب الصحفي والمذيع بالشبكة "فريد زكريا": "حسب تقييمي، لم يكن ليحدث هذا من دون علم وإذن وتوجيه من ولي العهد، وهذا الأمر يقع على عاتقه".
ويعد "هيدن" ثاني مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذي يتحدث عن ضلوع ولي العهد السعودي بدور محتمل ورئيسي في مقتل "خاشقجي" بعد "جون برينان".
وفي مقابلة مع قناة "إم إس إن بي سي" قال "برينان" إنه ينتظر أن يقول أحد من العائلة المالكة في السعودية للملك "سلمان" إن ابنه المفضل "محمد" هو من أمر بهذا "العمل المتهور والوحشي والمروع".
وأضاف "برينان": "إذا كان ولي العهد السعودي هو السرطان في هذه الظروف، فيجب إيجاد طريقة لاستئصال ذلك السرطان، والمضي قدما في العلاقة مع السعودية".
وأشار إلى أن "شخصيات كبيرة في الحزب الجمهوري أخبروني أنهم غاضبون ومصرون على معرفة ما يحدث".
وعلى نفس المنوال أكد "جاك ديفاين"، الرئيس السابق للعمليات العالمية في وكالة المخابرات المركزية، أن المؤسسات الصحفية والحكومية والخاصة في جميع أنحاء العالم تطالب بالحصول على إجابات في قضية مقتل "خاشقجي"، مشيرا إلى أن القضية لن تذهب لأنها كبيرة جدا.
وأضاف أن "التفسيرات المنحرفة" للقضية ليست هي الحل، معتبرا أن إعلان الحكومة السعودية عن توقيف عدد قليل من عملاء المخابرات، وإعادة هيكلة الاستخبارات السعودية لن يفعل الكثير لمعالجة من يتحمل المسؤولية الحقيقية عن وفاة "خاشقجي".
وأشار إلى أن الرئيس الأسبق، "ريتشارد نيكسون"، كان يعتقد أنه يستطيع وقف تداعيات فضيحة "ووترغيت" من خلال الطلب من مدير وكالة المخابرات اعتبار القضية أمرا يتعلق بالأمن القومي في محاولة فاشلة لسحق التحقيق، ولكن الحقيقة ظهرت.
وقال "ديفاين" إنه من الصعب أن نرى ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان" فوق المساءلة، مشيرا إلى أنه من الناحية التاريخية، فإن قواعد اللعبة الدبلوماسية التقليدية توجب على شخص ما السقوط حتى يعاد ضبط الوضع.