وكالات-
عبر وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، عن ارتياحه للتدخل الأخير لرئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمنطقة، معتقداً أن هذا التدخل يصب في استقرارها.
وقال آل خليفة في تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الجمعة: "رغم الخلاف القائم، إلا أن لدى السيد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل موقف واضح لأهمية استقرار المنطقة ودور المملكة العربية السعودية في تثبيت ذلك الاستقرار".
رغم الخلاف القائم ، الا ان لدى السيد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل موقف واضح لأهمية استقرار المنطقة و دور المملكة العربية السعودية في تثبيت ذلك الاستقرار https://t.co/73cfSSf4iC
— خالد بن أحمد (@khalidalkhalifa) November 2, 2018
تصريح وزير الخارجية البحريني جاء رداً على تغريدة نشرها حساب عسكري إسرائيلي، جاء فيه أن "رئيس الوزراء نتنياهو يرى أن مقتل جمال خاشقجي مريع ويجب التعامل معه على النحو الواجب"، مشيراً إلى أن نتنياهو يرى "في الوقت نفسه أن من الأهمية بمكان بالنسبة لاستقرار العالم والمنطقة، أن تبقى المملكة العربية السعودية مستقرة".
ومؤخراً كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية.
وقال موقع "واللا" الإسرائيلي، أمس الخميس، إن اتصالاً جرى بين نتنياهو وترامب (لم يحدد زمنه)، أكّد فيه الأول أن بن سلمان شريك استراتيجي لـ"إسرائيل" في المنطقة، ويجب دعمه وعدم الاستغناء عنه.
وتعيش العلاقات بين المملكة و"إسرائيل" أفضل أيامها عبر التاريخ؛ ومؤخراً أعرب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزينكوت، في مقابلة مع صحيفة "إيلاف" السعودية، ومقرّها بريطانيا، عن استعداد "إسرائيل" لتبادل المعلومات الاستخباريّة مع الجانب السعودي بهدف التصدّي لنفوذ إيران.
وبدأت العلاقات السعودية-الإسرائيلية تأخذ منحى تصاعدياً؛ بدأ بتبادل الزيارات، وتوقيع الاتفاقيات العسكرية، والأمنية، والاقتصادية، وصولاً إلى تباهي نتنياهو بهذه العلاقة.
ويواجه بن سلمان اتهامات تتعلق بإصداره أوامر قتل الصحفي المعارض خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وهو ما شكّل ضغوطاً دولية شديدة عليه، ومطالبات بعزله في حال ثبت بالفعل تورّطه بهذه القضية.
وبعد صمت دام 18 يوماً، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها؛ على أثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، في حين لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن "فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".