وكالات-
توقع مغرد سعودي شهير أن يقدم ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" على إطلاق سراح معتقلين قريبا، من أطياق مختلفة، كخطوة لتخفيف التوتر الناتج من حادثة اغتيال الصحفي والكاتب السعودي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، في الثاني من الشهر الماضي.
وقال المغرد "مجتهد"، عبر حسابه على "تويتر"، إن ولي العهد السعودي من المتوقع أن يطلق قريبا سراح معتقلين من "أمراء وتجار وأعيان، وربما بعض كبار المعتقلين من المشايخ والمثقفين".
واعتبر أن تلك الخطوة المتوقعة دليل على "أولى هزائم بن سلمان"، على حد تعبيره.
كدليل على أولى هزائم ابن سلمان أمام ضغط الأسرة وكخطوة منه لتخفيف التوتر من المتوقع قريبا أن يطلق سراح المعتقلين من الأمراء والتجار والأعيان وربما بعض كبار المعتقلين من المشايخ والمثقفين.
— مجتهد (@mujtahidd) November 2, 2018
وفي وقت سابق، قال "مجتهد" إن ممثلين عن العائلة المالكة، هددوا ولي العهد السعودي بالخلع من منصبه، مضيفا أن جدالا عنيفا جرى بين "بن سلمان" وممثلين للعائلة، طالبوه بترك منصب ولي العهد، مقابل عدم الملاحقة، وضمان أي منصب آخر.
وذكر المغرد المعروف، أن "بن سلمان" عرض عليهم وقف حرب اليمن، ورفع الحصار عن قطر، مقابل البقاء في منصبه.
أما بالنسبة لتركيا، فإن ولي العهد السعودي أبدى استعداده لاسترضائها بأي مبلغ تريده، وفق التدوينة.
ومن المتوقع أن تجتمع العائلة المالكة في السعودية، خلال الأيام المقبلة، لمناقشة الوضع السياسي ومستقبل المملكة، على إثر أزمة اغتيال "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول التركية الشهر الماضي.
وتتجه العائلة السعودية المالكة لإعادة سلطات "هيئة البيعة"، التي كانت مسؤولة عن اختيار ولي العهد السعودي، قبل أن يتم نزع سلطاتها عام 2012، حسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
ويتعرض ولي العهد السعودي إلى ضغوط متجددة، من تركيا، وأطراف دولية، خلال الفترة الماضية، على خلفية اغتيال "خاشقجي"، وسط تعهدات تركية بالمضي قدما في تصعيد الأمور، وفقا لما تقول إنها أدلة تشير إلى تجاوز الجريمة مسألة تحميلها لمجرد مسؤولين أمنيين.
والجمعة، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه لا يعتقد بأن العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز" هو من أمر بقتل "خاشقجي"، لكنه شدد على أن الأوامر "جاءت على أعلى المستويات داخل الحكومة السعودية".
وشبه "أردوغان" مقتل "خاشقجي"، بـ"فضيحة ووترغيت"، وأحداث سبتمبر/أيلول 2001 بالولايات المتحدة، وما ترتب عليهما من أحداث تجاوزت مجرد التركيز على المنفذين.